حماك
برغم استمرار مساعي التهدئة في قطاع غزة، ومحاولات إنفاذ هدنة جديدة لتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، أقدم جيش الاحتلال على تنفيذ مخطط اجتياح مدينة رفح، الواقعة أقصى جنوب القطاع قرب الحدود المصرية، بما يهدد بحدوث كارثة إنسانية كبيرة، كما تحذر القوى الدولية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد نبّه الاحتلال الإسرائيلي، عند زيارته لتل أبيب الأسبوع الماضي، إلى أن الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، لا تؤيّد أي تحرّك عسكري كارثي التبعات في مدينة رفح. وتعقيبا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي، “لا نقدّر أن عملية عسكرية كبيرة بدأت في الوقت الحالي”، برغم بدء تكثيف العدوان على المدينة والسيطرة على معبر رفح الذي تنفذ من خلاله المساعدات الإنسانية إلى المنكوبين من أهالي غزة.
وأضاف ميلر أن التحركات العسكرية الإسرائيلية “المحدودة” في رفح “تبدو وكأنها مقدمة لعملية عسكرية واسعة”، مشيرًا إلى أن إدارة بايدن تميل إلى الانتظار لمعرفة ما سيحدث قبل أن تتخذ أي خطوات تجاه إسرائيل.
وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، قد قال إن “ما أخبرنا به نظراؤنا الإسرائيليون هو أن هذه العملية الليلة الماضية كانت محدودة وتهدف إلى قطع قدرة حماس على تهريب الأسلحة والأموال إلى غزة”.
