حماك||محمد عبد المحسن
تستمر مأساة الشعب السوداني لما يقرب من العام، منذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش النظامي، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وميليشيات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، أو حميدتي، بسبب النزاع على السيادة، إلى جانب الصراعات العرقية، حتى صار شبح المجاعة يهدد البلاد، هذا إلى جانب وفاة عشرات آلاف الأطفال نتيجة لسوء التغذية، ناهيك عن تشرد الملايين ونزوحهم داخليا وخارجيا، وانقطاع الاتصال وخدمات الإنترنت.
وردا على اتهامات الولايات المتحدة للحكومة السودانية بتعمّد قطع الاتصال وعرقلة وصول شحنات المساعدات الإنسانية للمنكوبين، نفت الخارجية السودانية تلك المزاعم، مؤكدة أنها بذلت قصارى جهدها لتوفير أفضل الإمكانات للسودانيين.
وقالت الخارجية السودانية إن إقحام القوات المسلحة في موضوع قطع شبكات الاتصال هو أمر تتحمله المليشيا الإرهابية وحدها”، وأضافت أنه “على عكس ما ورد في البيان فقد قدمت الحكومة كل الدعم والإسناد لشركات الاتصال لاستئناف خدماتها بإقامة مشغلات جديدة بدلاً عن تلك التي خربتها المليشيا”.
من جانبه، أفاد مصطفى إبراهيم، عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، لوكالة أنباء “العالم العربي”، بأن “ثمة لجنة تابعة للدعم السريع تعمل حاليا على صيانة أبراج الاتصالات التي خرجت من الخدمة في ولاية الخرطوم وبعض المدن الأخرى”. وأضاف أنه “بمجرد أن بدأت الحرب، بدأت الحكومة في قطع الاتصالات عن كل ولايات دارفور، واتهمت قوات الدعم السريع بقطع الاتصالات عن ولايات دارفور الأربعة بالإضافة لولاية كردفان”.