أعلن الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا اليوم الأحد وفاة جيسي دوارتي، التي عملت مساعدة خاصة لرئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا بعد إطلاق سراحه من السجن، عن عمر 68 عاماً.
ووفقاً لوكالة “بلومبرغ” للأنباء، كانت دوارتي في إجازة مرضية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) للعلاج من السرطان.
وقال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في بيان: “ببالغ الحزن، تلقى المؤتمر الوطني الأفريقي نبأ وفاة نائبة الأمين العام (للحزب) ياسمين /جيسي/ دوارتي”.
كانت دوارتي ناشطة سياسية بارزة خلال سنوات الفصل العنصري، وشغلت عدة مناصب رفيعة المستوى في الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي تولى السلطة تحت قيادة مانديلا في أول انتخابات متعددة الأعراق في البلاد في عام 1994. وبدأت أزمتها الصحية بعد أسابيع من الانتخابات البلدية التي تراجع فيها التأييد لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي إلى أقل من 50% لأول مرة.
ولدت دوارتي في جوهانسبرج في 19 سبتمبر (أيلول) 1953، وعملت محاسبة إدارية، وساعدت في إنشاء الكيانات النسائية في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وتم اعتقالها دون محاكمة.
وأصبحت فيما بعد شخصية بارزة في الجبهة الديمقراطية المتحدة المناهضة للفصل العنصري. وعينها مانديلا مساعدة خاصة عندما أطلق سراحه من السجن في عام 1990، وبقيت كذلك حتى أصبح مانديلا رئيسا.
وتولت دوارتي بعد ذلك منصب رئيسة هيئة السلامة والأمن في حكومة منطقة جاوتنج وسط البلاد، كما قضت 8 أعوام في العمل في وزارة الخارجية، وتولت منصب المفوض السامي لجنوب أفريقيا في موزمبيق.
وعند انتخاب الحزب لجاكوب زوما زعيما للحزب لولاية ثانية في عام 2012، تم تعيين دوارتي نائبة للأمين العام.
