شـؤون خارجية

الدبيبة: اليد ما زالت ممدودة للخصوم من أجل إنقاذ ليبيا

استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، مساء أمس الثلاثاء في مكتبه بالعاصمة طرابلس، سفير تركيا لدى ليبيا، كنعان يلماز.
ووفقاً لمنصة،”حكومتنا” الرسمية، نقل السفير التركي تعازي بلاده في ضحايا الاشتباكات الأخيرة بطرابلس وضواحيها، مشيراً إلى “التنسيق مع الحكومة” في تسجيل إجراءات معالجة بعض الحالات التي حُولت إلى الساحة التركية.
من جهته، عبر الدبيبة عن امتنانه للدور التركي الداعم للاستقرار والرافض للحروب في ليبيا، وفق تعبيره.

والتقى الدبيبة اليوم أيضاً مع مجلس أعيان بلدية مصراتة، ورئيس وأعضاء مجلسها البلدي، ومديري القطاعات الحكومية بالبلدية، ورؤساء الفروع البلدية، وعدداً من مخاتير المحلات وأسر الشهداء.
ووفق المنصة، أكد عضو المجلس البلدي عن مصراتة (مسقط رأس الدبيبة وباشاغا) أن هدف المدينة “إجراء الانتخابات، واختيار سلطة تشريعية ورئاسية وحكومة تنفيذية عن طريقها، ودعم حكومة الوحدة الوطنية في تحقيق هذا الاستحقاق”.

وشدّد رئيس مجلس الأعيان، على أن مصراتة “ضد الاقتتال والحروب، وستبذل كافة جهودها الاجتماعية ليكون الاستقرار عنواناً لهذه المرحلة حتى الوصول للانتخابات”، مؤكداً أن المدينة “لن تسمح بأي فتنة داخلها”.
وخلال كلمته، ترحم الدبيبة على كل من سقط من ضحايا خلال الاشتباكات الأخيرة، مؤكداً أن “اليد ما زالت ممدودة للخصوم من أجل العمل معاً للوصول بليبيا إلى بر الأمان”.
كما أكد الدبيبة أن “هدف حكومة الوحدة الوطنية هو الانتخابات”، وأنها “ما زالت تنتظر القاعدة الدستورية” حتى تجري الاستحقاق الوطني المهمّ المناط بها.
وفي الجهة المقابلة، وفي اجتماعين منفصلين، التقى رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا عبر الدائرة المغلقة؛ بعدد من أعضاء مجلسي النواب و الأعلى للدولة؛ لمناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والإطلاع على عمل لجنة المسار الدستوري.
وأثنى باشاغا على دورهم وضرورة مواصلته، وصولاً إلى توافقات حول المواد الخلافية بالقاعدة الدستورية، تمهيداً لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، مجدداً استعداده للتعاون بغية الوصول للتوافقات المطلوبة.
ووفقاً لمكتب باشاغا الإعلامي، أكد أعضاء مجلسي النواب والدولة مواصلتهم دعم جهود التوافق الليبي-الليبي والاستمرار في هذا المسار والحفاظ على المكتسبات التي تحققت من خلاله.
هذه اللقاءات تأتي في منتصف الأسبوع الذي شهد أول أيامه اشتباكات عنيفة وقعت بين مجموعات مسلحة تتبع وزارتي: الدفاع والداخلية في حكومة الدبيبة، وأخرى مساندة للحكومة المكلفة من مجلس، برئاسة، فتحي باشاغا.
ونتج عن الاشتباكات انسحاب قوات باشاغا خارج طرابلس، وأسفرت عن مقتل 32 شخصاً بينهم مدنيون، وجرح 159 آخرين، كما أدت لتدمير ممتلكات عامة وخاصة.
وتتخاصم الحكومتان على السلطة منذ مطلع مارس (آذار) الماضي، حيث يطالب باشاغا باستلام السلطة التي يرفض الدبيبة تسليمها إلا لجهة منتخبة.
وتتخذ حكومة باشاغا من مدينة سرت مقراً مؤقتاً لها، فيما تسيطر حكومة الدبيبة على العاصمة والمؤسسات السيادية فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى