آراءمحلي

الصانع :«حان وقت المهنة..!»

يعقوب عبدالعزيز الصانع :الصانع
• لا نعرف مصير مشروع قانون المهنة النهائي الذي سيناقشه مجلس الأمة.أتوجّه بالشكر بداية لـ القبس التي نشرت وسلّطت الضوء على مشروع قانون المهنة المقدم من قبلنا، ورغم أنه لم ينشر كاملا بسبب ظروف قاهرة لأسرة التحرير، فإن التفاعل كان جيدا مع ما طرحته، أما عن جمعية المحامين فهناك أكثر من 17 لجنة نشطة تقوم بفعاليات اجتماعية وثقافية وسياسية مختلفة، ومنذ قيدنا في الجمعية لا نزاحمها بطلب عضويتها، لأنها حكر لمن يمثّل مجالس الإدارة..! ومع هذا نرى الجهد والنشاط الملحوظين لتبني ندوات، يناقش فيها القصور التشريعي، والشباب القائمون عليها يستحقون الشكر والثناء، وقبل أيام كانت هناك ندوة ووازنت بين اهتمام جمعية المحامين بذلك وبين مشروع قانون المهنة، ولم نجد تفاعلا مع ما طرحته، وعندما تم القبض على أحد الزملاء رأيت بعض اعضاء مجلس الإدارة يتفاعلون مع احداث ساحة الإرادة، وفي هذا ربما استعراض سياسي لم نتكلم عنه منذ بداية الحراك، حيث انه قامت مجموعة من الزملاء والزميلات بمتابعة أحوال المقبوض عليهم، سواء كانوا مواطنين او محامين، وسهروا حتى الفجر في النيابات والمحاكم وغيرها..! الا أن الحقيقة الدامغة اننا لا نملك حصانة وقت القبض، ولا نحمل صفة مهنية، ونخشى من سلوك بعض الزملاء يتوافق تماماً مع سلوك بعض الناشطين سياسيا.
وهذا يحيلنا، او لمن يتابع مثلي، لماذا كل هذا النشاط والتفاعل مع الحراك؟ وما يعطينا الحق في التمثيل لأي زميل هو اقرار مشروع قانون المهنة الجديد، بل أضيف انني مع حضور ممثل عن جمعية المحامين حتى لو كان جرما مشهودا، في المقابل ومنذ 2013 قمنا اولا بجهود فردية حتى تمت صياغة مشروع قانون المهنة الذي أصبح اقتراحا نيابيا، ويمثل طموح الجميع ومن قرأه وأيده.. ولا ننكر أن جمعية المحامين الممثل الشرعي الوحيد لنا، ولها حق تمثيلنا في اللجنة التشريعية، إلا أنه بعد عام ونصف العام لم نر حقائق ملموسة، حيث الوعود بتبني اقتراحنا كانت شفوية ولا نعرف مصير مشروع قانون المهنة النهائي الذي سيناقشه مجلس الأمة، وغيرها من التفاصيل التي لا نعرف لماذا بعض اعضاء مجلس الإدارة لا يعرفون شيئا عن مشروع قانون المهنة، ونراهم يتفاعلون مع احداث الإرادة؟! ومثال على ذلك ان البعض لا يعرفون انني كاتب أحد الاقتراحات!
أخيراً.. لعل انحسار الحراك بسبب ظروف سياسية وتغير المشهد وتوقف أنشطة الحراك طواعية، درس يعلمنا عدم الاندفاع خلف شعارات جوفاء، وشكراً..!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى