

ناصر الوعلان:
النهج الذي تتعامل فيه الحكومة الغير رشيدة والمتنفذين فيها وسياسة تصفية خصومها ومن يعارض الفساد فيها. بطرق أشبه مايكون بمحاكم التفتيش في عصور أوربا المظلمة، نهج فاسد يفتت فئات المجتمع الكويتي ويزرع بين أبناء الشعب الواحد العداوة والبغضاء والكراهية بعد ماكان المجتمع الكويتي مثلاً يحتذي به في التلاحم والتعاضد والمحبة وهو ما نص عليه الدستور الكويتي في المادة السابعة: العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع والتعاون والتراحم صلة وثقى بين المواطنين.
وبعد استخدام هذا النهج أصبحنا نري البغضاء والكراهية بدل التراحم ونسمع من يعلنها صراحتاً (سألجأ الي طائفتي تأخذ حقي) و(سيوفنا في أغمادها) والطرف الأخر يرد (سألجأ الي عائلتي تنصفني) وأخر يقول (سألجأ الي قبيلتي تأخذ حقي المسلوب وتنصفني) وأخر: (سأهاجر. لا أحتمل هذا الوضع وليس عندي من ألجأ له غير الله بلاد الله واسعة.
بهذه المقولات التي أصبحت ظاهره وحالة شبه عامة وليست حالة فردية أو شاذة. فأنها تجعل بأنه لا مجال للشك هناك أحد سببين أما خلل في الأدارة من الحكومة ومؤسساتها أو هناك أيادي خفية متنفذه تبذر وتزرع روؤس شيطانية ولذالك نقولها وقلبنا يعتصر ألماً يا والدنا يا أمير الإنسانية وحكيم السياسة أدرك هذاالخلل الذي لا يخفي علي من هو بحر في السياسة مثل سموكم خطره قبل أن يزداد ويكبرويستفحل، خصوصاً أن الوضع الخارجي والتهديدات الخارجية تنتظر مثل هذا التفتت لتصدر أفكارهاوثوراتها الخبيثة. فأنت لها يا والد الجميع فمهما أختلف المجتمع في نظراته الأصلاحية وطريقتها وطرق الأصلاح ثق بالله بأنه لايختلف الجميع علي والدهم وربان السفينة وقائد مسيرتهاوولي أمرهم مهما كانت وجهات النظر والروئ مختلفة فكلن ينظر لها من زاوية يدرك من كان منصف بأن أبنائك أبعد مايكون عن التخوين والخيانة.
إن لم تكن لها يا بوناصر فلا أعتقد سيكون غيرك لها.