الطواري لــ ” حماك : لا مشكلة اقتصادية في الكويت

خاص

شوارح حماك
الاعتماد علي النفط ، خطر و يولد اختلالات عصية علي الحلول
الصناعة المالية الاسلامية نمت بوتيرة عالية وهيمنت في وقت قياسي .
حاوره / أحمد حسن
رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة رساميل للهيكلة المالية عصام الطواري : الصناعة المالية الاسلامية حققت قفزات عالية رغم حداثتها مقارنة بنظيرتها التقليدية التي يتخطي عمرها ال 600 عاماً لتميزها بمقومات وخدمات مقبولة من المستثمرين بصفة طواعية وليست مفروضة عليهم .
لا مشكلة اقتصادية ، ما دامت الحكومة قادرة علي دفع رواتب موظفيها ، لكن الاعتماد المطلق علي النفط ، يخلق اختلالات قد يصعب التعامل معها في ضوء اقتصاد أحادي المصدر ، ودعم واسع للسلع والخدمات ، والحلول ستكون من خلال دعم التنمية ، وقبل ذلك إرادة سياسية ، وقرار جريء .
الحكومة أخطأت بتشجيعها المواطنين الانخراط في العمل الحكومي ، الذي بات في أمس الحاجة إلي إعادة هيكلة ، ولا مناص من محفزات موازية في ” الخاص ” لتقليل الأعباء المتزايدة علي الموازنة العامة ، خاصة بند الرواتب .
بورصة الصكوك ليست ضمن أولويات هيئة أسواق المال حالياً لقناعتها بانتفاء الحاجة إلي بورصة متخصصة ووجود العديد من الملفات المقدمة علي هذا المقترح .
أدوات التمويل الاسلامي كالصكوك والسندات ، ضرورة لإدارة السياسة النقدية فضلا عن توفيرها قاعدة أكثر اتساعا علي الصعيد الاستثماري ، فالتمويل ليس متوقفاً ، بل يعاني انكماشاً في العمليات الكبري ، التركيز الأكبر علي تمويلات الافراد والشكوى فقط من الشركات .
الحكومة تتحمل جزء من مشكلة تخمة السيولة لدي البنوك ، فهمي مطالبة بتحريك ملف المشروعات التنموية المتوقفة لإتاحة الفرصة أمام الأموال لتخذ طريقها الصحيح والأمر في النهاية يعود الي الارادة السياسية وماذا تريد وفي أي اتجاة تعمل والي اي التوجهات المستقبلية تمضي .
الكويت تفتقر للبورصات المتخصصة ، نتيجة عدة مسببات أبرزها غياب القاعدة التشريعية وارتفاع السيولة النقدية بسبب انتعاش أسواق النفط العالمية فضلان عن تضائل الحاجة الي مثل هذه البورصات .
تحويل الكويت إلي مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي ، مجرد أحلام وأمنيات لم ترقي بعد إلي مستوي الطموح بسبب غياب الارادة السياسية ، والمبررات أكثر من أن تحصي ويعرفها القاصي قبل الداني ، فالأمر يحتاج إلي جهد ووقت كبيرين وليس مجرد شعارات و تصريحات ، فترجمة هذا الحلم تحتاج الي إرادة سياسية ، لكنها غائبة الآن .
الشركات المتعثرة قد تعود إلي الانتعاش في غضون سنوات ، قليلة رغم انحسار التمويل ، مستبعداً استحواذ أدوات التمويل الاسلامي علي حصة مؤثرة من سوق التمويل المحلي مقابل سيطرة القطاع المصرفي .