صورة و خبر

المطوع :الإسلام أصل حقوق الإنسان

بقلم/ مبارك المطوعمبارك-المطوع-300x226

شرعَ الإسلام حقوق الإنسان في شمول و عمق ، و أحاطها بضمانات كافية لحمايتها ، و صاغ مجتمعه على أصول و مبادئ تمكن هذه الحقوق و تدعمها ، إن عناية الإسلام بحقوق الإنسان و تكريمه لبني البشر بدأت منذ فجر الدعوة الإسلامية ، وكما أعلنها النبي المصطفى  في إعلانه النبوي في خطبة حجة  الوداع.

إن البشرية و مع توالي الأزمنة و الأحداث و على سبيل المثال الحربان العالمية الأولى و الثانية اللتان كانتا سببا في صحوة إدراكنا لهذا المفهوم الذي كان موجودا عند الإسلام بهذه الصورة ، و هي التي كانت وراء ولادة الأمم المتحدة حيث فشلت عصبة الأمم كما تعلمون و جاءت بعدها الأمم المتحدة تحاول وضع معايير لهذا الإنسان  ، ليحفظ لنفسه حياة هادئة مسالمة فهاذ  جهد بشري  يجب أن  يقدر لكن هذا الجهد أحيانا ينسى أو يغفل أو يتناسى ما سبقه من حضارات و أديان و قوانين و إذا رجعنا إلى التاريخ الضارب في القدم لوجدنا قوانين دعت إلى العدالة التي هي جزء من حقوق الإنسان يعني كل إنسان سواء البريء أو المذنب في حال أن  يحدث له إي حادث لا قدر الله فانه يجد من ينصفه و الذي نسميه الآن حقوق الإنسان .

المحاكمة العادلة هنا حق من الحقوق المقررة وفق المعيار الحديث للمحاكمة العادلة و هذا لا  يعني إنها لم تكن موجودة في القدم فقد كانت موجودة عند حمرابي في بابل حيث طبق منذ ألاف السنين ، وكذلك عند اليونان و الرومان فكلها حضارات لا ننكر إنها كانت جميعا تسعى إلى حقوق الإنسان ، فالمفهوم في حد ذاته لمعنى موجود في الإنسانية منذ خلق الله ادم.

حقوق الإنسان ليست مصطلحا حديثا بمعناه ، إنما هي مصطلح حديث باستخدامه ، لهذا السبب أقول و اقر بكل أمانة وراحة أن الأديان السماوية و على رأسها الإسلام الذي جاء مفصلا ،  و ذا وقع على النفس البشرية فكان الإسلام مصدرا حقيقيا لهذا المصطلح .

حكماء-1-300x52-300x52-1-300x52-4-300x52-1-300x52

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى