شـؤون خارجية

السيسي  “يداعب  ” مقعد الرئيس بنسب مشاركة ضعيفة

 

413

 

صدمة فى الإعلام الرسمي المصري من عزوف الناس

 

 

أجمعت معظم أراء المراقبين للعملية الانتخابية فى مصر على ضعف نسبة المشاركة فى الوقت الذى استمر فيه الناخبون في الإدلاء بأصواتهم لليوم الثاني والأخير فيما تشير التوقعات إلى حسم النتيجة لصالح قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي رئيسا جديدا للبلاد.

وتراوحت نسب المشاركة فى اليوم الأول للتصويت ما بين 5 الى  8 % من اجمالى عدد الناخبين المصريين الذى يبلغ قرابة  54 مليون ناخب وناخبة بحسب جهات رصد محايدة .

الغريب أن الشباب الذى يمثل   39 % من الكتلة التصويتية  عزف عن المشاركة بشكل ملحوظ ، فاكتظت اللجان بالنساء فى الوقت الذى غاب فيه الرجال عن اللجان لاسيما الشباب منهم ، وبدا الاقتراع وكأنه مخصص لكبار السن والنساء .

بيد أن ذلك لن يؤثر فى النتيجة التى تكاد تكون محسومة للمرشح عبد الفتاح السيسي الذى يسبق منافسه  اليسارى حمدين صباحى بمسافات بعيدة حتى لو لم يذهب للصندوق سوى مليون ناخب فقط  ، ومع اعتبار فوز السيسي أمرا محسوما تتركز الأنظار في الداخل والخارج على نسبة المشاركة في التصويت كمؤشر مهم لمدى التأييد الشعبي الذي يحظى به السيسي .

 

وسعيا لزيادة نسبة المشاركة في الانتخابات قررت الحكومة مساء الاثنين أن يكون يوم الثلاثاء عطلة عامة لمنح المواطنين فرصة أكبر للمشاركة في التصويت كما قررت مد فترة التصويت ساعة حتى العاشرة مساء ، لكن ذلك  جاء عكسا فحصل الموظفون على الإجازة وقبع معظمهم فى المنازل ولم يبرحوها فخلت الشوارع من ازدحام المارة الذى كان يجير لصالح العملية الانتخابية من بعض وسائل الاعلام .

وتسائل كثير من المراقبين أين ذهبت الأعداد الغفيرة التى أيدت أحداث 30 يونيو التى زعموا أنها قدرت بـ 30 مليون مصرى ولماذا لم ينزل ثلثهم على الأقل للتصويت للسيسي الذى خلصهم من حكم الاخوان ؟!

 

وكالت وسائل الإعلام المحلية المؤيدة للحكومة الانتقادات للناخبين لعدم التصويت بأعداد كبيرة في الانتخابات وتلقى مصريون رسائل نصية على هواتفهم المحمولة تذكرهم بغرامة التخلف عن الإدلاء بالأصوات ، ودفعت  بعض الأحزاب ذات المرجعية الدينية الناس  الى النزول للتصويت  مستخدمة مكبرات الصوت فى المساجد .

ووصلت صدمة عزوف الناس عن الانتخاب أن وصف معلق تلفزيوني شهير الناخبين الذين امتنعوا عن التصويت بأنهم “خونة خونة خونة“.

 

ويبدو الاقبال على هذه الانتخابات أقل من الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أجريت بعد الاطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك في 2011 عندما وقف الناخبون في صفوف بالمئات امتدت عبر الشوارع المؤدية لمراكز الاقتراع.

 

وعند فتح مراكز الاقتراع الساعة التاسعة صباحا يوم الثلاثاء لم يكن هناك اي ناخب في بعض اللجان الانتخابية بالقاهرة. ودعا السيسي الناخبين إلى النزول والمشاركة في الانتخابات بأعداد كبيرة. بينما هدد الكاتب الصحافى الناصرى المعروف  بمواقفه الداعمه للمرشح عبد الفتاح السيسي هدد الشعب  بتحول مصر الى وضع مشابه لما حدث فى ليبيا او سورية حال استمرار عزوفهم عن التصويت فى اليوم الأخير للانتخابات ” الثلاثاء ” .

 

رويترز – حماك 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى