الرحمة العالمية تستقبل مفتي البوسنة والهرسك

أشاد رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك الشيخ حسين كفازوفيتش بالدور التنموي الذي تقوم به جمعية الرحمة العالمية وغيرها من الجمعيات والمؤسسات الخيرية الكويتية الأهلية والحكومية في البوسنة والهرسك، حيث ساهمت في تقديم ودعم العديد من المشاريع التنموية والمساعدات الإنسانية والمادية لأهالي البوسنة والهرسك.
جاء ذلك خلال زيارة وفد من المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك إلى مقر جمعية الرحمة العالمية، ضم كلاً من رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك الشيخ حسين كفازوفيتش، ومفتي زنيتسا الشيخ مول الدين ديزداريفيتش، ومدير عام الأوقاف في البوسنة والهرسك سنايد جمال زايموفيتش، ومدير مركز الوسطية والحوار ستايد تشيمان.
وكان في استقبال الوفد رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ د. جاسم المهلهل الياسين، ونائب رئيس مجلس الإدارة والأمين العام يحيى سليمان العقيلي، وأمين الصندوق في الجمعية د. رشيد سالم العميري، وعدد من أعضاء الجمعية.
وأوضح مفتي البوسنة أن مشاريع جمعية الرحمة العالمية كان لها الأثر الطيب في المجتمع البوسني، وفي نشر القيم بين الشباب، وبخاصة مشروعات المدارس والمراكز التنموية للمرأة والطفل، مشيداً بجهود الجمعية الممتدة لأكثر من 20 عاماً، حيث تمَّ تأسيس أول مدرسة إسلامية في توزلا، ثم توالت بعدها المشاريع الخيرية والتنموية التي تبرع لها أصحاب الأيادي البيضاء في كويت الخير.
ومن جانبه، رحَّب رئيس مجلس إدارة جمعية الرحمة العالمية الشيخ د. جاسم الياسين بالوفد الزائر، وعلى رأسهم مفتي البوسنة الشيخ حسين كفازوفيتش، مشيداً بالدور الكبير التي تقوم به المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك في دعم الجمعيات الخيرية والإنسانية الكويتية.
وبيَّن الياسين أن الرحمة العالمية ومن منطلق إستراتيجيتها المتمثلة في بناء الإنسان قامت بإنجاز العديد من المشروعات التنموية والمراكز الثقافية والنسائية في البوسنة، حيث أنشأت العديد من المدارس الإسلامية، التي تعد من أفضل المدارس الإسلامية في البلقان، وقد تخرَّج فيها معظم نخب المجتمع البوسني من أساتذة في الجامعات والمعلمين والمفكرين والكتَّاب والمفتين وأئمة المساجد، وهي مدارس داخلية بنظام سكن طوال الأسبوع الدراسي.
ومن جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لجمعية الرحمة العالمية يحيى سليمان العقيلي: يتميز عمل جمعية الرحمة العالمية بكونه ميدانياً مباشراً يرى ويحلل ويتعاطى مع الوقائع على الأرض، وعن طريق هذا العمل يتم اختيار المشروعات التي نقوم على إنشائها، وقد قامت الجمعية ببناء رؤيتها على بناء الإنسان، وطوعت كل مشروعاتها الخيرية والإنسانية لهذا الهدف.
وأوضح العقيلي أنه وبعد دراسة أهم المشروعات التي تحتاجها البوسنة والهرسك، وجدنا أن المشروعات التعليمية والمراكز الثقافية تعتبر أبرز تلك الاحتياجات، مشيراً إلى أن المراكز الثقافية التي تقوم على إنشائها الجمعية هي مراكز متخصصة لخدمة وتعليم المرأة، لما لها من دور في التنمية والنهضة لكل مجتمع، فهي الأساس في إصلاح المجتمعات.