الرحمة العالمية سيرت قافلة طبية إلى قرى جيبوتي
سيرت جمعية الرحمة العالمية قافلة طبية شاملة إلى أهالي منطقة “عرتا” في جيبوتي، وذلك بمشاركة أطباء استشاريين ومتخصصين مع طاقم إداري للإشراف على القافلة، وجرى توجيه هذه القافلة من قبل إدارة مستشفى الرحمة، بغرض توفير الرعاية الطبية المتخصصة للمرضى من سكان حاضرة المنطقة والنواحي المحيطة بها.
وفي هذا الصدد، قال الأمين المساعد لشؤون القطاعات في جمعية الرحمة العالمية فهد الشامري: إن القافلة الطبية ضمت أطباء من مختلف التخصصات القلب، والباطنية، والنساء والتوليد، والأنف والأذن، والأطفال، والعيون، الجراحة العامة، فحص عدد 500 مريض، وتقديم الأدوية اللازمة لجميع المرضى، بالإضافة إلى تحويل بعض المرضى إلى مستشفى الرحمة حيث تم إجراء 25 عملية لإزالة المياه البيضاء.
وأضاف الشامري أنه تم الكشف على 115 حالة في قسم الباطنة والقلب، و75 في قسم النساء والتوليد، و90 حالة في قسم الأطفال، و75 حالة في قسم الأنف والأذن والحنجرة، و145 حالة في قسم العيون.
وأشار إلى أن تنظيم هذه القافلة الطبية يمثل جزءاً من جهود مستشفى الرحمة التابع لمجمع الرحمة التنموي لتوفير الرعاية الطبية المتخصصة للمواطنين في جيبوتي، مبيناً أن الرحمة العالمية تسعى من خلال مستشفى جيبوتي والقوافل الطبية إلى تحقيق الأمان الصحي والتوعية الطبية وعلاج الأمراض المختلفة للمواطنين.
وأوضح أنَّ قارة أفريقيا من القارات التي تحوي الألم والأمل، وتتمثل فيها المحن الإنسانية بشتى صورها، من حيث معدلات الفقر والجوع والمرض والأُمية، فهي الأعلى في العالم، برغم ما تمتلكه من إمكانيات، ولكن ركام الألم تمحوه أشعة الأمل والخير والعمل، من خلال تنمية تلك المجمعات والاهتمام بأبنائها.
وبين الشامري أن الرحمة العالمية تعتبر التنمية الصحية أحد أهم المحاور الإنسانية التي يجب أن تحظى باهتمام بالغ، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالغة الصعوبة، التي جعلت من الخدمة الطبية في كثير من المجتمعات عبئاً ثقيلاً على الأسر المستحقة، بالإضافة إلى ندرة توافر الخدمات الصحية في بعض المناطق الريفية والجبلية والصحراوية والبعيدة والمترامية، التي يتطلب توفيرها مبالغ وكلفة عالية.