بسم الله الرحمن الرحيم
العالم الأن يتوجس خيفة من قيام حرب شاملة عالمية والكل يستعد لها خاصة بعد الاعتداءات على المنشآت النفطية في السعودية .
واصبح على صفيح ساخن ويترقب ماذا سيحدث خاصة أن الاعتداء على إرامكو لم يكن قادما من الجنوب بل الشمال والكل يفكر كيف حدث ذلك ومن نفذ الهجوم وقد نسب هذا الفعل مباشرة إلى إيران تحديدا أو المناطق التابعة لإيران في الدول المجاورة وهناك من تصور أن الاعتداءات نفذت عبر القوة العظمى التي تمتلك التكنولوجيا والنفوذ في شن مثل هذه الهجمات بحيث أن الهجمات اخترقت انظمة الرادار والرقابة بهذه الدقة تحتاج إمكانيات لا تملكها إلا دول كأمريكا وإسرائيل وخاصة أنهم معروفين بدورهم في إشعال الحروب .
على كل حال نحن في العالم لا نملك إلا أن نتلقى ونتابع ولو عن غير اقتناع الرواية الرسمية التي يترتب عليها أفعال وقد تنشب الحرب نتيجة لذلك وعندما نعود للرواية الرسمية في أحداث 11 سبتمبر واسقاط برجي التجارة في نيويورك وضرب البنتاغون الذي في ذلك الوقت الكل سلم بالرواية الرسمية على الرغم من وجود روايات أخرى.
ولكن لا تستطيع أن تأخذ إلا الرواية الرسمية والتي ترتب عنها آنذاك دخول العراق واسقاط نظامه وحرب افغانستان التي إلى الأن لم تنتهي وكذلك ما حصل في فلسطين وسوريا قبل الثورات والثورات المضادة العالم ملزم دوما بالأخذ بالرواية الرسمية وإن لم تكن تصدقها أو مقتنع بها .
التحقيق في اعتداءات (أرامكو) أخذ مجراه ولكن بكل الأحوال الحرب مباشرة بين بلدين بالحجم الذي نعرف عن المملكة العربية السعودية وإيران ومن معها سيدمر المنطقة وانما الحكمة التي تتحلى بها المملكة إلى الأن هي حكمة نادرة وستصل إلى نقطة مهمة وهي أن الضربات لو كانت من الشمال فليس بالضرورة أن تكون من إيران نفسها وقد تكون من الأراضي أو البؤر التابعة لها في دول اخرى وهذا الأمر يتحتم الرد عليه ولا يمكن السكوت عنه وهنا يتوجب الرد على البؤرة التي اطلق منها الاعتداء وهذا يمكن قبوله أو تصوره حتى لاتكون حرب شاملة وهم ولتكن بالوكالة .
أن التوسع في الحرب أمر خطير جدا ونشوب حرب مباشرة بين الدولتين مدمر خاصة للدول الصغيرة التي لها انتماء أو تحالف مع أي من الطرفين وهذا ما نحذر منه اليوم وهو منع أي حرب أو ضربات مباشرة .
وفي كل الأحوال يجب ضرب الجهة التي خرج منها الاعتداء وهذا أمر لا بد منه ولكن لماذا لم يحصل ذلك منذ البداية وقبل أن يحصل ؟ منذ التدخل والاحتلال للدول العربية المسلمه وقتل ملايين الابرياء ودمار الدول .
الله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
الاستاذ المحامي / مبارك المطوع
رئيس اللجنة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان
في 23/9/2019
