![](https://hmak.org/main/wp-content/uploads/2014/08/-الرشيدي-e1412669644667.jpg)
التسارع السياسي للأحداث محليا وإقليميا وعالميا لا يمنح حتى أكثر المراقبين السياسيين حنكة أن يلتقطوا أنفاسهم للتعليق على الظاهر البيّن القريب، وربما هو الأمر الذي صرف أنظار كثير من المحللين السياسيين عن الالتفات لما تم إنجازه سياسيا في الداخل الكويتي منذ بدء عهد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قبل سنوات قلائل مضت. في عهد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، هناك الكثير من الإنجازات سواء التنموية أو السياسية أو المجتمعية لم تتحقق في أي عهد سابق بالشكل الذي تحققت به اليوم، وللأسف أن إعلان توثيق تلك الإنجازات غالبا جاء على لسان مسؤولين أو جهات حكومية رسمية لم تستطع أن تروج لتلك الإنجازات بما يتواءم مع حجمها الحقيقي والفعلي الذي تمت به. من إنجازات صاحب السمو، وعلى سبيل المثال لا الحصر نقل الكويت من مجرد دولة لا تعرف إلا أنها دولة مصدرة للنفط إلى دولة محورية في السياسة العالمية، وذلك في أقل من عامين فقط ونقلها من مجرد بقعة جغرافية صغيرة إلى محط لأنظار العالم بتحويلها إلى مركز إنساني عالمي وهو الأمر الذي أعلنته الأمم المتحدة وبشكل رسمي وباحتفال عالمي، والاهم تحولنا إلى مركز نقطة التقاء العالمين الجنوبي والشمالي. محليا وعلى الرغم من تسارع الأحداث وعمقها وخطورة بعضها بين العامين 2011 و2012 لم يتخل صاحب السمو عن فكرة ديموقراطية الدولة بل وأعادها إلى شكل ديموقراطي أكثر تواؤما مع الأحداث الإقليمية المتقلبة، وفي وضع آخر، وفي عهد آخر ربما كان تعليق الديموقراطية هو الحل الأنجع والأنسب إلا أن صاحب السمو الأمير أعاد توجيه مسار مركب الديموقراطية نحو بر الأمان ليستمر بلدا ديموقراطيا متكامل الحرية والأركان، وتحويل آلية التصويت من انتخابات الـ 4 أصوات إلى مرسوم الصوت الواحد كان المسار الذي حفظ الديموقراطية وحفظ البلد ككل من الغرق في فوضى الغليان السياسي غير المبرر. أقرب الأمثلة على شعبية قرارات صاحب السمو هو الاهتمام بالمواطن كجزء رئيسي وأساسي في قراراته، وذلك أن سلم الرواتب ارتفع إلى أكثر من 3 أضعاف، عما كان عليه قبل عهده وبكافة الشرائح والفئات المستفيدة وبشكل حفظ كرامات المواطنين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص دون منة من أحد. الأهم هو تطبيق القانون على الجميع دون استثناء لفئة وبشكل حاسم وواضح وجلي، ففي عهد سموه لا وجود لأشخاص فوق القانون سواء كانوا مقربين لدائرة القرار أم لا، وهو الأمر الثابت في الأحكام القضائية الثابتة منذ إعلان تلك الأحكام باسم سموه بعد تسلمه مقاليد الحكم. خطة التنمية كمثال أيضا، وأنا هنا أتحدث من واقع حي يومي، لم تبدأ بالعمل فعليا وعلى أرض الواقع إلا في عهده كأمير للبلاد وتشمل توسعات الطرق التي تفتح يوما بعد الآخر. وتسليم المدن السكنية في مواعيدها وإقرار القوانين والاهم توسعات المستشفيات وإنجاز وتسليم المشاريع الكبرى كالمستشفيات وتوسعاتها ومعها تحسن مستوى الخدمات الصحية بشكل تحقق في 5 أعوام ما لم يتحقق به خلال 25 عاما قبلها. الأمر يطول في الحديث عن إنجازات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ولكن اختصارا يمكننا القول إن ما فعله سموه في أعوام قليلة تساوي في حجمها وثقلها وتأثيرها ما تم عمله في 30 عاما مضت. فشكرا صاحب السمو الأمير وشكرا منك وشكرا عليك وشكرا لك.