
****
بين «سكة السلامة 1964» و«سكة السلامة 2000» تشابه الى حد التطابق خاصة في الحوار ولم يتغير سوى الأسماء فبدلا من توفيق الدقن في المسرحية الأصلية لعب محمد صبحي دور وكيل الفنانين وبدلا من سميحة أيوب لعبت سيمون دور الفنانة التافهة والأمر ينسحب على جميع شخصيات الرواية.
****
وسياسيا، لو عدنا لأرشيف الصحف قبل 30 عاما وقارناها بصحف اليوم فسنجد المشكلات الإسكانية والصحية والتعليمية والمرور نفسها مع تغيير طفيف في الأرقام وطبعا تغير في الشخصيات والأسماء عدا ذلك الكويت بمشكلاتها السياسية ومشكلاتها الاقتصادية وكما ذكرت أزمات الإسكان والصحة والتعليم هي ذاتها، وكأننا نعيد اليوم انتاج عرض لما كان موجودا لدينا منذ 30 عاما، لم يتغير شيء سوى الأسماء فقط، المسميات ذاتها والمشكلات ذاتها ولم يتغير سوى الأسماء.
****
وكأننا نعيد اجترار مشكلاتنا، بل ان الأزمة الإسكانية مثلا تضاعفت خمس مرات عما كانت عليه قبل 20 عاما وعاما بعد آخر تتضاعف ككرة ثلج لا تجد من يوقفها، بالمناسبة الوعود الحكومية هي ذات الوعود والمطالبات البرلمانية هي ذاتها وأولويات الشعب هي نفسها، لم يتغير شيء، وسبب هذا كله ليست التجاذبات السياسية ولا الصراعات بل المشكلة كانت وستظل في تفكير الشعب في كل انتخابات، ومتى ما تغير تفكير الشعب خاصة في اختياراته الديموقراطية فسنظل نعيش ذات الأزمات مرة اخرى ولسنوات قادمة.
****
ليس كل شيء أسود طبعا، فربما وللمرة الأولى نشهد قيام مشاريع عملاقة رأي العين واعني توسعات الطرقات والجسور الجديدة والتي سيتم افتتاحها في موعد أقصاه عامان من الآن خاصة أنها مشاريع ينوي مقاولوها تسليمها قبل موعدها دون تأخير.