

ذعار الرشيدي:
قطر 2014 ليست قطر 2004، وعلى هذا المنوال الذي تتقدم فيه بخطوات متسارعة مدروسة نحو التنمية فقطر 2022 حتما ستبهر العالم عندما تستضيف اهم حدث رياضي بعد 8 سنوات من الآن، وسيكون هذا في الربع الأخير من تحقيق رؤية قطر 2030، وعنوانها الأول والأخير «بناء الإنسان». ومن خلال الاطلاع على وثيقة رؤية قطر الوطنية سنجد أنها تهتم ببناء الإنسان، أولا كونه أساس أي تنمية مستدامة تسعى إليها أي دولة في العالم تريد أن تقف في مصاف الدول المتقدمة، فكان الرهان أولا على الفرد القطري والاستثمار فيه كمادة رئيسية خام نحو التطور الحقيقي. الأهم أن الرؤية ليست مجرد ورقة أو تنظير بل خطط عملية قابلة للتنفيذ، واكبر دليل على هذا أن الوثيقة التي انطلقت بقانون عام 2008 استطاع القطريون وعبر العمل الجاد أن ينقلوها من مجرد وثيقة قانون إلى واقع ملموس وشارك فيها الجميع دون استثناء، أعني أن ما يراه الزائر اليوم من تطور عمراني واسع بل مبهر في محيط العاصمة الدوحة سيجد معه أن الرؤية تتحقق دون إبطاء وان المشاريع التي تم تنفيذها قد انتهت في مواعيدها المحددة.
>>>
قطر لا ينقصها الآن سوى أن تنفذ حلم تحولها إلى قبلة سياحية، وهو الأمر الذي يبدو انه أشبه بالحلم الصعب ولن أقول المستحيل رغم أنها اليوم تمتلك جميع المقومات لذلك، ولكنني أعتقد ومن خلال ما لمسته أن خطة التحول إلى قبلة سياحية خليجية وعربية ومن ثم عالمية بحاجة إلى حملة تسويقية وإعلامية أكبر، أعني أن تبدأ أولا بأن تطرح قطر القبلة السياحية كـ «brand» أولا قبل أن تطرح مشروعها السياحي بشكل تسويقي كما تفعل الآن، وهو الأمر الذي قد يجعلها تنجح في ظل منافسة إقليمية قائمة في الوقت الحالي.
>>>
توضيح الواضح: شكرا لكل القائمين على معرض «موليبول قطر 2014»، فقد حققوا وبشكل خارق للعادة مفهوم الضيافة لجميع المدعوين لهذا المعرض الأمني، فهناك فارق كبير بين الضيافة والاستضافة، والقطريون دمجوا المفهومين بشكل سيجعل كل من شارك في هذا المؤتمر لا ينساه أبدا.