الرعب يجتاح باكستان مع اقتراب الانتخابات

موجز حماك
بدد أسبوع من التفجيرات التي استهدفت تجمعات سياسية في باكستان الهدوء النسبي الذي رافق الحملات التي تسبق الانتخابات العامة، وكان أحدث هذه التفجيرات هجوم انتحاري أدى لمقتل 130 شخصا على الأقل في تجمع بإقليم بلوخستان بجنوب غرب باكستان.
تشارك في الانتخابات التي تجرى يوم 25 يوليو عشرات الأحزاب السياسية، وأبرز المنافسين هما حزب حركة الإنصاف بقيادة بطل الكريكت السابق عمران خان وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف الذي تعهد بالفوز بولاية ثانية رغم سجن مؤسسه رئيس الوزراء السابق في قضية فساد.
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي وقع مساء الجمعة واستهدف تجمعا انتخابيا لحزب بلوخستان عوامي وسقط بين القتلى في هذا التفجير سراج رئیسانی مرشح الحزب لعضوية مجلس إقليم بلوخستان.
أظهر مقطع مصور رئيساني وهو يتحدث قبل وقوع الانفجار مباشرة ويوجه التحية لحشود جالسة على الأرض في خيمة كبيرة ثم وقع الانفجار وانقطع التسجيل.
مسؤول في الحزب : الهجوم لن يضعف آمالنا في الانتخابات.
أنوار الحق كاكار العضو في مجلس الشيوخ عن حزب بلوخستان عوامي : إنها خسارة فادحة فيما يتعلق بالسيد رئيساني لكن هل سيغير ذلك مسار الحزب السياسي؟ كلا.
حتى الأسبوع الماضي كانت الحملات الانتخابية في باكستان سلمية نسبيا مقارنة بالهجمات المتكررة التي شنتها حركة طالبان باكستان خلال انتخابات عام 2013 والتي أدت إلى مقتل 170 شخصا، وذلك حسبما تفيد إحصاءات من المعهد الباكستاني لدراسات السلام.
يوم الجمعة وقع انفجار آخر استهدف موكبا لحزب ديني هو حزب مجلس العمل المتحد في بلدة بانو بشمال باكستان مما أدى لمقتل أربعة أشخاص.
رغم أن العنف تراجع في باكستان بشكل عام في السنوات القليلة الماضية بعد هجوم للجيش على معاقل للمسلحين في شمال غرب البلاد، إلا أن حركة طالبان الباكستانية وتنظيم الدولة الإسلامية لا يزالان ينفذان هجمات عبر الحدود انطلاقا من أفغانستان.
سينشر الجيش الباكستاني نحو 371 ألف جندي في يوم الانتخابات لحماية مراكز الاقتراع وهو عدد يزيد بثلاثة أمثال تقريبا على عدد القوات التي انتشرت في انتخابات عام 2013
تحرير احمد حسن