بقلم: حمد السريع:
انقطاع التيار الكهربائي عن أغلب مناطق الكويت في يوم الأربعاء الماضي نتيجة خلل فني تسبب انخفاض التيار الكهربائي من 5700 ميغاواط إلى 2000 ميغاواط.
المواطنون والمقيمون صبوا جام غضبهم في بداية الأمر على وزارة الكهرباء وعلى الوزير عبدالعزيز الابراهيم بسبب تصريحاته الدائمة وتطميناته بأنه لا انقطاع للكهرباء في الصيف المقبل.
الكويت عاشت في ظلام دامس والفوضى بالطرقات، لكن التحرك السريع للقياديين بوزارة الكهرباء وتواصلهم المستمر مع الناس عبر إذاعة الكويت لإبلاغهم بكل المعلومات المتوافرة عن أسباب انقطاع الكهرباء والإجراءات التي قامت بها الوزارة لإعادة الكهرباء، جعل الناس تشعر بالطمأنينة لسرعة تجاوب وزارة الكهرباء مع الحدث وسرعة اعادة الكهرباء المنقطعة إلى طبيعتها.
وزارة الداخلية كان لها دور بارز وفعال، فخلال أقل من عشر دقائق انتشرت دورياتها بالطرقات ونظمت السير وتعاملت مع البلاغات بكل سرعة وحرفية.
الكويت استفادت من الرابط الكهربائي بينها وبين دول مجلس التعاون عندما تم تغذية محطتها الرئيسية بـ 1000 كيلو ميغاواط، وهذا أحد أوجه التعاون الإيجابية التي تربطنا بإخواننا في دول مجلس التعاون.
اليوم وزير الكهرباء مطالب بتشكيل لجنة يكون أعضاؤها من أصحاب الاختصاص من داخل وخارج الوزارة لمعرفة الأسباب الرئيسية لانقطاع التيار الكويتي ومحاسبة المقصرين وإعلان نتائج التحقيق على الملأ حتى يشعر الجميع بوجود شفافية في الموضوع.
