
منذ سنوات عديدة بات المواطن الكويتي لديه الاقتناع التام بانه سيتوجه في النهاية الى سوق الفقع لشراء الوارد من ليبيا والمغرب والجزائر وإيران ومصر لانقطاع الفقع الكويتي إلا فيما ندر.
الحكومة وفرت كل المستلزمات لسوق الفقع فخصصت مكانا فسيحا على أطراف سوق الغنم ومن يشاهد السوق يعلم ان حائز البسطة لم يتكلف إلا مبلغا صغيرا لاستغلاله مع وجود البسطات الخشبية وغطاء البلاستيك البرتقالي فوقها.
في زيارتي الوحيدة هذا العام خلال الأسبوع الماضي لسوق الفقع لم يكن هناك الكثير من الأشخاص المترددين عليه وعندما تجولت بداخله عرفت لماذا بدأ الناس بالعزوف عنه.
أسعار الفقع خيالية وحجمها الصغير سيجعل أي أسرة تشتري كيلو من الفقع لن تحصل منه إلا على النصف إذا لم يكن أقل بعد تنظيفه من التراب وبسعر مضاعف.
سألت أحد الباعة عن سبب غلاء سعره وصغر حجمه فبدأ يشكو حاله وانه تعرض للخسارة لعدم إقبال الناس هذا العام على شراء الفقع.
هناك أمر محير في ارتفاع أسعار الفقع غير المبرر فالبائع لا تكلفه الدولة مبالغ تذكر لفتح بسطته المؤقتة، كما ان الجمارك لا تحصل رسوما جمركية تذكر على المستورد فما السبب في ارتفاع أسعاره التي جعلت الغالبية تحجم عن شراء تلك المادة الغذائية اللذيذة.
البعض يقول إن الغلاء جاء من البلدان التي يستخرج منها الفقع، أما الآخرون فيعزون ذلك لقلة المحصول بسبب توقف الفقع الليبي عن الوصول الى الكويت نتيجة الأحداث الجارية لديهم.
يبدو ان الفقع الزبيدي سيكون قريبا سلعة نادرة أو غالية الثمن أسوة بسمك الزبيدي ونبدأ نسمع بهما دون ان نراهم كما هو حال (بيض الصعو) اللي محد شافه منا.
شكرا حكومتنا على غلاء كل سلعة دون تدخل منها.