حمد السريع يكتب
حمد السريعحين يتذكر المواطن الكويتي الذي عايش الغزو العراقي وتحرير الكويت من براثن العصابات الصدامية التي قتلت وإصابات وشردت الكويتيين ودمرت كل منشآت ومرافق الدولة وأحرقت آبار النفط لتتكبد الكويت خسائر جسيمة بالأرواح والممتلكات العامة والخاصة فإنه يتذكر جريمة لم تمر على أي شعب في العالم.
الجميع يتذكر الأغنية الرائعة للمطرب الكبير عبدالكريم عبدالقادر وكلمات بدر بورسلي والملحن سليمان الملا أطال الله في أعمارهم وهو يصدح بأغنية «وطن النهار»، تلك الكلمات التي أشعرت الكل بحبنا جميعا لهذه الأرض الطيبة وإننا جميعا عائدون لبناء ما دمره الغزو العراقي.
لكن خلف تلك الكلمات يتذكر الشعب الكويتي الموقف الأخوي والرجولي لقادة وشعوب دول مجلس التعاون الذين استقبلوا المواطن الكويتي استقبال الأخ وليس استقبال الضيف وقدموا مساكنهم وكل ما لديهم الى أبناء بلدي.
موقف الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية كان الموقف الحاسم والصارم حين أعلن وبكل وضوح ان الكويت اما تعود الى الكويتيين أو تذهب السعودية معها، وبهذا الكلمات تم تحرير الكويت، وبهذه الكلمات يتذكر الجميع الموقف المشرف للمملكة العربية السعودية.
الشعب الكويتي يتذكر تلك المواقف الرجولية ولازال يشعر بالامتنان والشكر والعرفان للقيادة السعودية وشعبها وكل القيادات الخليجية وشعوبها ولن ينكر تلك المواقف إلا أحمق حاقد باع نفسه للنظام الإيراني والنظام السوري وعصابات الشيطان.
الحكومة الكويتية تتعرض لمواقف حرجة مع أشقائها الخليجيين بسبب تطاول البعض لأنها لم تتحرك بجدية لوقف وقاحتهم وقلة أدبهم التي يطلقونها بين حين وآخر، مستفزين بها الشعب الكويتي قبل الشعوب الخليجية.
فالشعب الكويتي وفي ولا ينكر المعروف والمواقف الرجولية لقادة وشعوب دول مجلس التعاون لن تنسى وهم أخوة لنا أما من يحاول الارتماء في أحضان إيران والنيل من دول الخليج فيجب أن يعاد إليها إذا ما كان يرغب في ذلك او يزج بالسجن أسوة ببقية المجرمين.
