حماك||محمد عبد المحسن
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى في قطاع غزة، قبل 5 أشهر، يسلّط جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القسم الجنوبي في قطاع غزة، عازما على اجتياح مدينة رفح، الواقعة أقصى جنوب القطاع، على الحدود مع مصر، بما ينذر بحدوث كارثة إنسانية؛ حيث تأوي المدينة ما يقرب من 1,5 مليون فلسطيني، ممن نزحوا من الشمال، ومن المتوقع أن يلجأ هؤلاء إلى اقتحام الحدود مع مصر، بحثا عن ملاذ آمن.
وبعد إعلان حكومة الاحتلال استعدادها لاجتياح رفح، تقرر تأجيل تلك الخطوة، بعد تقدّم مصر بمقترح جديد للهدنة قيد الدراسة حاليا، ومن المقرر تنفيذ العملية، إذا فشلت مساعي إتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى، بين الاحتلال وحركة حماس.
من جانبه، أدان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، سعي الاحتلال لاجتياح رفح، قائلا إن “إسرائيل هي الدولة الوحيدة خارج الإجماع الدولي بشأن وقف الحرب في قطاع غزة”.
وأضاف أن “استمرار الحل العسكري لن يخدم سوى المتطرفين”، محذرا من أن “اجتياح إسرائيل لمدينة رفح الفلسطينية، سيضع أمن المنطقة في خطر”، متابعا بقوله “نعمل مع شركائنا على وقف الحرب في غزة وتعزيز جهود حل الدولتين.. هناك إجماع دولي على أن حل الدولتين هو المسار الوحيد لحل الأزمة وإسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تعطل المسار”. جدير بالذكر أن كاتبا أمريكيا أشار إلى أن اجتياح رفح قد يجهض مساعي إبرام اتفاق للتطبيع بين السعودية والاحتلال.
