حماك||محمد عبد المحسن
حرص ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عند تصريحه بقرب إعلان تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، على إبراز محورية قضية فلسطين المحتلة، بقوله خلال حواره مع فوكس نيوز، في سبتمبر الماضي وقبل بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة بأيام، “بالنسبة لنا القضية الفلسطينية مهمة للغاية. نحتاج لحل هذا الجزء… ولدينا استراتيجية مفاوضات جيدة تتواصل حتى الآن”. وبعد تعطيل مساعي التطبيع لبضعة أشهر، خرج سفير السعودية لدى بريطانيا، الأمير خالد بن بندر، بتصريح أكد فيه على التزام المملكة بحل القضية الفلسطينية مقابل التطبيع.
الاحتلال يرفض حل الدولتين برغم ترحيبه بالتطبيع مع السعودية
من جانبه، صرح رئيس دولة الاحتلال، إسحق هرتسوغ، خلال كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس قبل أيام، بأن تطبيع السعودية مع الاحتلال يكفل حل أزمة المنطقة العربية بأسرها. غير أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أكد رفضه مبدأ تأسيس دولة فلسطينية؛ لأن في ذلك ما يتعارض مع مخطط السيطرة على غرب الأردن. من ناحية أخرى، طالبت الخارجية الفلسطينية الولايات المتحدة بالاعتراف رسميا بدولة فلسطينية، حيث قالت إن “حل القضية الفلسطينية وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، يبدأ بشكل عملي ذو مصداقية بالاعتراف الأمريكي والدولي بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك دعم الجهود الفلسطينية المبذولة لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.
وزير الخارجية السعودي: التطبيع مرهون بتأسيس دولة فلسطينية
في حوار مع شبكة سي إن إن الأمريكية، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن التطبيع مع الاحتلال غير وارد دون حل القضية الفلسطينية. وأشار بن فرحان إلى أن وضع مسار لدولة فلسطينية لازم لإتمام التطبيع، حيث قال إن “هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك. لذا، نعم، لأننا بحاجة إلى الاستقرار. ولن يتحقق الاستقرار إلا من خلال حل القضية الفلسطينية”.
