حماك||محمد عبد المحسن
في خضم حالة الاضطراب التي تمر بها المنطقة العربية، منذ قرابة 6 أشهر، بشن الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ردا على عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة حماس في مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تواصل الإدارة الأمريكية، برئاسة جو بايدن، السعي للدفع بإعلان التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والمملكة العربية السعودية، حيث قال بايدن إن الأخيرة وغيرها من دول المنطقة على استعداد للتطبيع، شريطة السلام.
سفير أمريكا لدى الاحتلال: طوفان الأقصى عرقل التطبيع مع السعودية
أفاد السفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال، جاك ليو، بأن السعودية كانت على استعداد لإتمام مساعي التطبيع مع الاحتلال، لكن عملية “طوفان الأقصى” عطلت ذلك، وإن كانت الفرصة لم تزل قائمة، قائلا “سيصبح الأمر أكثر صعوبة مع مرور الوقت، لكنني أرى أنه إذا كانت هذه هي المصلحة الاستراتيجية (التطبيع) لأمريكا والسعودية وإسرائيل، في 6 أكتوبر(الماضي)، فهي المصلحة الاستراتيجية للأطراف الثلاثة أيضا في الوقت الحالي”.
تعليق سعودي على تصريح المسؤول الأمريكي
من جانبه، قال الخبير الأمني السعودي، العميد فيصل العنزي، إن “واشنطن تسعى لاستعادة المفاوضات بشأن إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية”. وأضاف أن “شروط الرياض في هذا الإطار كانت إقامة دولة فلسطينية، حتى قبل السابع من أكتوبر الماضي، الذي توقفت بعده المفاوضات التي كان يقودها الجانب الأمريكي في هذا الإطار”.
وأوضح كذلك أن “المملكة لم تغير أي من شروطها بشأن القضية الفلسطينية، في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط الأمريكية والدولية على إسرائيل، نظرا لحالة التململ نتيجة الممارسات الإسرائيلية، واقتناع العالم بأن الحل الوحيد هو حل الدولتين”.