السفير المصري طارق القوني: ثورة 23 يوليو تعد نموذجاً ملهماً ومتجدداً لتلاحم الشعب المصري وجيشه
اكد السفير المصر لدى الكويت طارق القوني في كلمة له خلال الاحتفال بالذكرى 67 لثورة 23 يوليو، والذي أقيم بحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب الكويتي محمد الجبري، وعدد من الشيوخ، والسفراء العرب والأفارقة والأجانب، وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، وعدد من أبناء الجالية المصرية بالكويت ان هذه الثورة البيضاء التي قامت في مصر عام 1952، برهنت على انها وبعد مرور قرابة سبعة عقود، مازالت تشكل علامة بارزة في تاريخ الوطن، ونقطة تحول أساسية في مساره على مختلف الأصعدة، كما تعد نموذجاً ملهماً ومتجدداً لتلاحم غير قابل للانفصال بين الشعب المصري وجيشه العظيم، في ظل مسيرة مستمرة لتعضيد تواصل مصر مع الدوائر الحيوية في سياستها الخارجية، ولا سيما الدائرة الافريقية التي ساندت حركات تحرر دولها.
وأضاف أنه لمن حسن الطالع، أن يتزامن احتفال هذا العام مع عدد من المستجدات ذات المغزى على صعيد العلاقات المصرية/ الافريقية، أهمها تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي في فبراير 2019، واستضافتها حالياً لبطولة كاس الأمم الافريقية، بمشاركة 24 منتخباً افريقياً، في حدث رياضي مهم يتابعه الملايين من المشاهدين في افريقيا وغيرها من قارات العالم.
وأضاف القوني:”إن احتفالنا بالعيد الوطني اليوم، يأتي تزامناً مع مناسبة عزيزة علينا جميعت كمصريين، وهى الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو، والتي انتصرت فيها إرادتنا على قوى الظلام والإرهاب، ونجحت جموع الشعب في الحفاظ على الهوية المصرية في ثورة تصحيح مسار، فتحت الطريق واسعا امام تحقيق إنجازات ضخمة حققتها ومازالت تحققها الدولة المصرية في مختلف القطاعات، بعد تبنى اصلاحات صعبة قدم اثنائها الشعب المصري اعظم معانى المثابرة، مما مكن مصر من تحقيق قفزة تنموية هائلة بشهادة كافة المؤشرات الاقتصادية الدولية، فضلا عن نجاحها في تشييد بنية تحتية بمعدلات غير مسبوقة، وتحسين بيئة الاستثمار، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن اشيد بالإنجاز الذى حققه الوطن بسواعد أبنائه من رجالات القوات المسلحة والشرطة في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد في ظل ظروف إقليمية شديدة الاضطراب.
وجدد القوني التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والكويت، قيادة وحكومة وشعباً، والتي باتت نموذجاً يحتذى بها في كيفية إدارة العلاقات بين دولتين شقيقتين في مختلف المناحى، ويعززها التواصل المستمر والزيارات رفيعة المستوى، والتي كان آخرها زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لمصر لحضور القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ، والتي سبقتها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت في مايو 2017، معربا عم تطلعه لزيارة رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك لمصر قريباً.
وأعرب سفير مصر لدى الكويت عن خالص تقدير القيادة المصرية، لما قدمته دولة الكويت الشقيقة من دعم لمصر خلال الفترة الماضية، كما تتقدم للكويت أميراً وحكومة وشعباً بالشكر على استضافتها الكريمة للجالية المصرية.
وأضاف القوني قائلا :”أبنائي وأخواتي أعضاء الجالية المصرية بالكويت … أنتهز هذه الاحتفالية لأعبر لكم مجدداً عن خالص تقديري واعتزازي بكم أبناء الجالية المصرية، لدوركم المقدر في التنمية بدولة الكويت، والذي يشيد به كافة مسئوليها ولأدائكم المتميز، فضلا عما لمسته من حس وطني عال وارتباط وثيق بقضايا بلدكم وهمومه … الحضور الكرام، في الختام… يتوجب على أن أتقدم والسيدة حرمي بعظيم الشكر لكم جميعا علي حضوركم الكريم ومشاركتنا احتفالنا .. وكما قال الشاعر في حب أم الدنيا ..”مصر هي المحراب والجنة الكبرى”.. فاقصدوها للسياحة والاستثمار.. فبلادنا تفتح ذراعيها للجميع.. شعبها الودود والكريم والمضياف يقدر مشاعر الحب والأخوة والصداقة.. وإنه بانتظاركم متي قررتم زيارة مصر.. أرض النيل العظيم ومهد الحضارات والأديان”.
تجدر الإشارة إلى أنه تم على هامش الاحتفال، إجراء سحب على ٤ تذاكر سفر مقدمة من مكتب شركة مصر للطيران بالكويت، الى للغردقة وأسوان لضيوف الاحتفال، بالإضافة إلى تنظيم معرض لبعض الفنانين المصريين بمناسبة العيد الوطنى
