السنة الكبيسة لا وجود لها فلكياً لكنها موجودة حسابياً لتعديل التقويم السنوي وجعله متلائما مع دوران الأرض حول الشمس.
الأرض تحتاج 365 يوماً وربع تقريباً للدوران حول الشمس دورة كاملة وهذا الربع يوم غير موجود في كل سنة، ولو لم تكن لدينا سنة كبيسة فإننا كل 100 عام سنكون متأخرين 24 يوماً عن سنة دوران الأرض.
وبالتالي تم الاتفاق على تخصيص سنة كل أربع سنوات يضاف إليها هذا اليوم (مجموع الأربعة أرباع) وبالتالي تبقى الرزنامة صحيحة (التقويم) بالنسبة لحركة الأرض حول الشمس.
السنة الكبيسة موجودة بالأساس لتعديل السنة الميلادية المتكونة من 365 يوماً، حيث تصبح 366 يوماً في السنة، وتم اختيار شهر فبراير “شباط” للتعديل لأنه يتكون من أقل عدد من الأيام فبات 29 بدلاً من 28.
وللعلم فإن هناك بعض القضايا المرتبطة بهذه السنة، فهناك من يرى أن على الشركات دفع أجر أعلى للموظفين خلال شهر شباط للسنة الكبيسة يقارب 3.5% وهذا مقابل اليوم الإضافي في الشهر الذي يعملونه، لذلك تعمد بعض الشركات تجنباً لأي مشاكل قانونية مع السنة الكبيسة، بوضع راتب الأشخاص مقابل الأسبوع أو الـ 30 يوماً، مما يريحها من أي مفاجآت.
في اللغة الإنجليزية تسمى السنة الكبيسة Leap Year أي سنة القفزة، وهذا راجع إلى فكرة المفاجأة في زيادة عدد أيام السنة مرة كل 4 سنوات.
