السودان يطالب الاتحاد الافریقي بقیادة جھود الوساطة لتجاوز جمود مفاوضات سد النهضة
طالب السودان الیوم الاثنین الاتحاد الافریقي لقیادة جھود الوساطة لتجاوز جمود المفاوضات عبر
اعتماد مقترح الالیة الرباعیة.
وبحسب وكالة انباء السودان قالت وزیرة الخارجیة مریم الصادق في اجتماع تستضیفھ الكونغو الدیموقراطیة ان رؤیة السودان لمستقبل المفاوضات التي تقوم على صیغة 1 + 3 والتي تعني قیادة الاتحاد الافریقي للوساطة بدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والولایات المتحدة یبني على ما تم تحقیقھ بالفعل في جولات التفاوض السابقة.
واوضحت ان الجولات السابقة تحت رعایة الاتحاد الأفریقي برئاسة جنوب أفریقیا لم تكن مجدیة وأھدرت 200 یوم في المفاوضات وكانت نتیجتھا تراجعا حتى عما تم تحقیقھ بالفعل والاتفاق علیھ في الجولات السابقة.
واضافت وزیرة الخارجیة ان السودان یشارك في اجتماع لطرح رؤیتھ وللتعبیر عن ایمانھ بأنھ من الممكن توقیع اتفاق ملزم قانونا إذا كانت ھناك إرادة سیاسیة مؤكدة على ان السودان على قناعة بان سد النھضة یمكن ان یكون مدخلا للتكامل بین البلدان الثلاثة لصالح 250 ملیون شخص یعیشون فیھا.
وقالت مریم إن الملء الأول لسد النھضة الذي تم بشكل أحادي بواسطة إثیوبیا برغم تحذیر السودان من الملء دون اتفاق وتبادل بیانات في الوقت المناسب مع سد الروصیرص أدى إلى ما یقارب أسبوع من العطش وأثر على الري واحتیاجات الثروة الحیوانیة والمنازل والصناعة وبخاصة في العاصمة الخرطوم.
واعتبرت ان اثیوبیا تمضي لملء السد من جانب واحد للمرة الثانیة بالرغم من تحذیرات السودان الواضحة من الأضرار الخطیرة وبتجاھل المرجع الأساسي للبلدان الثلاثة وھو إعلان المبادئ الموقع في عام 2015 والمبادئ الأساسیة للقانون الدولي.
وكانت المفاوضات قد تعثرت منذ ثلاثة اشھر تعثرت وسط مخاوف سودانیة من اتجاه اثیوبیا للملء الثاني للسد بنحو 5ر13 ملیار متر مكعب من دون التوصل لاتفاق.
واعلنت اثیوبیا في یولیو الماضي اكتمال عملیة الملء الاولي للسد والتي تقدر بنحو 9ر4 ملیارات متر مكعب من المیاه ما یعادل سبعة في المئة من حجم بحیرة السد.