حوادث وقضاياصورة و خبر

السوريون في الأردن…معاناة تزداد في رمضان

موجز حماك

شهر رمضان هذا العام على اللاجئين السوريين في الأردن رتيبا حزينا خاليا من الحماسة المألوفة في هذا الشهر الفضيل، نتيجة استمرار المعاناة التي يعيشونها في بلد يشهد بدوره ظروفا اقتصادية صعبة.

 يختنق اللاجئون السوريون تحت ضغط الحاجة والفاقة، حيث باتت المساعدات شحيحة؛ وفرص العمل نادرة، لتكتمل بذلك ملامح معاناة متفاقمة بلغت ذروتها في رمضان هذا العام.

كشفت أوضاع اللاجئين عن حالات لعائلات يتفطر لها القلب أضحت عاجزة حتى عن توفير طعام إفطارها، لتتصل أيام صيامها بلياليها، في انتظار شعاع أمل قد لا يأتي أبدا.

رغم تباين مستوى عيشهم من رمضان يجمع لاجئون سوريون على أن رمضان هذا العام هو الأشد وطأة على الإطلاق، منذ وصولهم إلى الأردن فارين من أتون حرب لم تضع أوزارها حتى الساعة.

قدم حديث عدد من هؤلاء اللاجئين في محافظتي إربد شمال والمفرق شمال شرق المملكة “لوكالة الأناضول” صورة واضحة لواقعهم الصعب ومعاناتهم المتفاقمة.

أحمد سلامة : المساعدات المقدّمة للاجئين السوريين بالأردن شحيحة، النقص في هذا المستوى طال أمده، ما أثّر على الأسر والعائلات الفقيرة، خصوصا الأرامل وأبناء المعتقلين.

مفوضية شؤون اللاجئين قطعت مساعدات مالية كانت مخصصة لبعض الأسر، عازية ذلك إلى قلة الدعم الذي تتلقاه.

محمد خير الأحمد: جميع السوريين يشتاقون لأيام مضت فقد كان لرمضان، في السابق طقوس خاصة، وكانت أزكى الأكلات وأشهاها حاضرة على موائدنا، ومع ذلك نشكر الله، وندعو أن تنتهي الحرب لنعود إلى منازلنا.

خالد الحريري : وضعي أفضل من غيري، أنا أعمل على الأقل، وأستطيع تأمين بعض الاحتياجات الأساسية لي ولزوجتي وطفلي ، لكن هذا لا يعني أنني مرتاح، ولكن أمر أهون من أمر.

لاقت هذه الشهادات تأييدا من الناشط الأردني في مجال الإغاثة حامد السلمان، الذي أكّد أن المساعدات للسوريين قليلة جدا ولا تذكر، كما أنها باتت موسمية.

محمد الحواري المتحدث الرسمي باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأردن : نقص التمويل للاستجابة لأزمة اللجوء في السنوات الماضية جعل الحمل أثقل، وهذا العام 2018 هو الأصعب مقارنة بسابقيه.

نقص المساعدات حوّل آلاف السوريين ممن يعيشون على أرض الأردن إلى رواة للقصص والذكريات التي كانوا يعيشونها في شهر رمضان قبل حرب بلادهم وظلت عالقة بالأذهان.

فصفة “لاجئ” التي يحملونها سواء في الأردن أو في غيره من البلدان التي استقبلتهم، تستبطن الكثير من الألم والمعاناة التي يتابعها العالم عبر شاشات التلفزيون، واختبروا هم مرارتها بشكل فعلي.

الأردن الذي يزيد طول حدوده مع سوريا عن 375 كلم من أكثر الدول استقبالا للاجئين السوريين حيث يضم نحو 1.4 مليون، قرابة نصفهم مسجلون بصفة “لاجئ” في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفا منهم دخلوا قبل الأزمة، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.

تحرير أحمد حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى