حماك||محمد عبد المحسن
تواصل القوى الدولية المعنية بلعب دور الوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس جهودها في سبيل الدفع بإنفاذ هدنة إنسانية جديدة في قطاع غزة، منذ انهيار الهدنة الأولى مطلع ديسمبر الماضي؛ ولذلك تستضيف مصر جولة جديدة من مفاوضات الهدنة، على أمل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قبل إقدام الاحتلال على تنفيذ مخطط اجتياح مدينة رفح الحدودية مع مصر.
واستقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، بحضور رئيس المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، وقد نشرت الرئاسة المصرية بيانا يفيد بأن “الاجتماع تناول الجهود المصرية القطرية الأمريكية المشتركة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث تم استعراض مستجدات الأوضاع الميدانية بالقطاع، وما تفرضه من ضرورة لتكثيف جهود التهدئة ووقف التصعيد العسكري”.
وقد شدد السيسي في الاجتماع على “خطورة الأوضاع الإنسانية التي تصل إلى حد المجاعة في قطاع غزة، بما يحتم تضافر الجهود الدولية، دون إبطاء، للضغط من أجل الإنفاذ الفوري للمساعدات الإغاثية إلى جميع مناطق القطاع، على نحو كاف”.
وقد شهد الاجتماع “توافقاً على ضرورة حماية المدنيين وخطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، وكذلك الرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم”، وكذلك تشديدا على “ضرورة العمل بجدية نحو التسوية العادلة للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين”.