
أنا المصلح المتنور وغيري المفسد الرجعي، أنا الناصح للشأن الداخلي والحكومة لا تسمع لي وتصم آذانها، أنا الذي على الطريق الصحيح وهم على الطرق المعوجة، أنا إكسير الحياة وأوكسجينها وقوى الردة من يلوث الأجواء ويعكرها، أنا حامل الكلمة الصادقة وهم الكذابون المنافقون الرجعيون، أنا حامل الشعلة التنويرية وهم يحاولون إسقاطها من يدي القوية العظيمة (بتبريرات للرجوع)، أنا الذي سأعيد الكويت إلى أهلها مهما حاولت قوى الظلام أن تقف حجر عثرة في طريقي وطريق ربعي، لقد بدأت حربنا الضروس على تسعين في المئة من الشعب الكويتي المصلي المرتاد للمساجد المزكي المتصدق الحاج المعتمر الصائم القائم الصادق الكريم الباكي والخاشع لآيات الله رب العالمين رب السماوات والأرض ما بينهما.
لأن هذه الأعمال هي أسباب رجعيتنا وردتنا والظلام الذي نحن فيه بزعمهم وسوء دواخلهم وكراهيتهم، فأقول إن المتنور هو من عرف ربه ودينه ورسوله، وهو نسمة الحياة لكل الناس، وهو المتحرر من أغلال العبودية البشرية والأفكار السوداوية إلى عبادة الواحد الأحد، كما قال الصحابي ربعي لكسرى «أتينا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد».
نحن من يعيش الحياة بمعناها الحقيقي وفق الأسس والقواعد الشرعية، وإن أخل وأخطأ أحدنا في شيء ما فهو يخصه بنفسه، أما الدين العظيم الذي يحملونه للعالمين ووصل نور مشعله إلى العالم اليوم، فأسلم من خلاله العالِم والمفكر والممثل والراهب والقسيس وغيرهم من الأعاجم، فهو الذي سيسود الدنيا رغم أنف الذين يحاولون الليل مع النهار تجفيف منابعه بالمخططات المتنوعة هنا وهناك، سيدخل كل بيت مدر ووبر وستشرق الشمس شروقها الذي تحبه ويحبه كل المؤمنين في كل مكان.
لقد حرم هؤلاء منه وقد نزل في جزيرة العرب، أي في البلدان التي تنطلق منها لغة الضاد، استفاد أولئك البعيدون واغتر وتكبر عليه الأقربون، آمال وأماني عند من يسمون بالمتنورين اعتقادهم صد الناس عنه، والحمدلله أن الله طيب ولا يقبل إلا طيبا. والله المستعان.
• المتنور
«مبارك سعيد وسعيدة».