
لعبة الكراسي شيل فلان وحط غيره! هل هو تخطيط مدروس أم نكاية وكيد؟ أم حزبية وطائفية وقبلية؟ أم سياسة إقليمية سمها بالتسميات التي تريد وكيّفها كيفما أردت، فنحن اليوم نعيش سياسة الإقصاء غير المدروس وطرد أو إزالة الخبير والمؤهل للمكان والمنصب، ونأتي بالمتدرب أو الذي ليس له خبرة وتجارب لأنها في النهاية ترضيات.سياسة الترضيات هي الغالبة اليوم على السلوك الحكومي، وذلك لأن فلاناً أو حزبه أو قبيلته أو طائفته وقفت معي في موقف من المواقف، إذا لابد من مكافأتها ولو كان ذلك لربما على حساب المصلحة العامة والتميز والخبرة والعدالة والتقدم الإداري. لا ينبغي، عند وضع الرجل المناسب في مكانه المناسب، أن يمنعنا من ذلك قبيلته أو حزبه أو طائفته طالما انه جاء لخدمة وطنه ورفعة شأنه. فالعقليات الجيدة الخبيرة ينبغي ألا تحدها تلك التصنيفات وألا تقف عندها. القرارات السريعة أو الترضيات لا تخلق عدالة ولا تنتج إبداعاً، ولا توحد شعباً في وطنه بعضه مع بعض طالما شعر بالغبن والإقصاء والاهمال، ووضع غيره بدله نكاية وترضية لموقف من المواقف السياسية وغيرها.
مازال الدهر يأتي بالعجائب، فيوميا تنقل الجهات المعنية إلينا ما يكدرنا ويزيد من معاناتنا ويوسع الخرق على الراقع، فلا النصيحة أو الاستشارة تنفعان ولا الحوادث المشابهة التي وقع فيها غيرنا نستفيد منها ونضعها في حسباننا وتخطيطنا.
ويدخل على الخط، بجانب ما ذكرت، بعض الوزراء والنواب الذين يحسبون حساب الانتخابات في السنوات المقبلة، وينسون حقوق وطنهم ومواطنيهم. فهم يعملون لمصالحهم ومستقبلهم، كما قام بالأمس أحدهم بنقل مفاتيحه الانتخابية من وزارة إلى أخرى، ومن مناصب دنيا إلى مناصب عليا مع حملات الانتقاد له على فعله ذلك.. ولكن لا حياة لمن تنادي!
هكذا والله بكل بساطة يعملون وفي وضح النهار، وتحد لكل الأعراف والقوانين، وبعد حتى عن القليل من الحياء والخجل. ولا أقول في هذا الذي يحدث إلا كما قال القائل: ماتت عزة فلا أطرب وذهب الشباب فلا أعجب.
..والله المستعان.
مازال الدهر يأتي بالعجائب، فيوميا تنقل الجهات المعنية إلينا ما يكدرنا ويزيد من معاناتنا ويوسع الخرق على الراقع، فلا النصيحة أو الاستشارة تنفعان ولا الحوادث المشابهة التي وقع فيها غيرنا نستفيد منها ونضعها في حسباننا وتخطيطنا.
ويدخل على الخط، بجانب ما ذكرت، بعض الوزراء والنواب الذين يحسبون حساب الانتخابات في السنوات المقبلة، وينسون حقوق وطنهم ومواطنيهم. فهم يعملون لمصالحهم ومستقبلهم، كما قام بالأمس أحدهم بنقل مفاتيحه الانتخابية من وزارة إلى أخرى، ومن مناصب دنيا إلى مناصب عليا مع حملات الانتقاد له على فعله ذلك.. ولكن لا حياة لمن تنادي!
هكذا والله بكل بساطة يعملون وفي وضح النهار، وتحد لكل الأعراف والقوانين، وبعد حتى عن القليل من الحياء والخجل. ولا أقول في هذا الذي يحدث إلا كما قال القائل: ماتت عزة فلا أطرب وذهب الشباب فلا أعجب.
..والله المستعان.
لا تتق
«لا تتق من آدمي في وداد بصفاء – كيف ترجو منه صفواً وهو من طين وماء».
(الحسن بن شاور).