محمد بن إبراهيم الشيباني:
لا مشاحّة في أن الكويت تستحق أن تكون القدوة بين دول الخليج قاطبة، بل العربية، إن صدق القائمون على «مشروع استغلال الجزر الكويتية الشرقية» (بوبيان ووربة وفيلكة ومسكان)، وأنه سينتهي في عام 2035! إن تركت الحكومة تقاعسها القديم وانشغالها بما لا فائدة منه.لقد شاهدت الفيلم الخيالي للمشروع، وشدّني بل فغر فاهي، فإن تم هذا المشروع كله بالصورة التي رأيتها في الفيلم، وصدقت نوايا الحكومة بذلك في الحرص الشديد على إتمامه، فنحن بحق وصدق نستحق اللقب القديم، الذي سُلب منا، أو قل طار منا إلى غيرنا، أو قل أهملناه بعد استحقاق له، وهو: «الكويت جوهرة الخليج العربي».
إنه مشروع الأجيال كلها إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها، إنه الاستثمار الحقيقي والقرين المساعد للنفط يتواكبان ويسيران معاً إلى مستقبل زاهر جميل، ولا تأثير عليه في الخلل البسيط، لو أصابه أو ألمّ به.
سمعت بالحوار الذي جرى بين سمو أمير البلاد وأعضاء مجلس التخطيط والتنمية الأعلى في الأخبار المحلية، ولمست صدق أعضائه، من خلال النقاش الذي تم، لا سيما أن أكثرهم من رجالات الكويت الكبار البارين الذين كانت لهم بصماتهم الواضحة الصادقة في المشاريع بداية استقلال الكويت، ثم أعقب ذلك عرض للفيلم الخيالي للمشروع.
أقول إن كان هؤلاء هم رجال المشروع والنية الصادقة موجودة ومال المشروع مرصود وبموافقة سمو أمير البلاد، ودعمه بتسهيل إجراءات تنفيذه وابتعاده عن بيروقراطية وزارات الدولة، فسنقول بكل صدق بالبركة والهناء والنماء لأهل الكويت، وأبشروا بمستقبل كريم طيب، وبرب غفور، ينمي الجميل من الأعمال، فهو «جميل يحب الجمال» ويكافئ عليه ويرعاه ويبارك فيه، فهذا المشروع ينقع غلة الباحث بالكتابة فيه كثيراً ومزيداً، لأن خيره وبركته سيتوزعان على الجميع، وليس على فئة واحدة حقودة، حسودة تأبى إلا أن تبلع الأكلة وحدها فقط، وكفاها ما بلعته في السنين الماضية!
وأختم قولي بقول الشاعر:
ما حكّ جلدك غير ظفرك
فتولَّ أنت جميع أمرك
والله المستعان.
• من جميل الحكم:
«جبار هو ذاك الذي يكون شعاره في الحياة: سأتألمّ، ولكني لن أُغلب». (مي)