موجز حماك
لبنى التي اعتنقت المسيحية وزوجها كمال أقامت مراسم زفافهما في احتفال صغير بغرفة اجتماعات لجماعة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في العاصمة المغربية الرباط متجاهلين تهديدات من سكان بلدتهما المحافظة في شمال المملكة.
الزوجان جزء من أقلية صغيرة تحولت للمسيحية وتطالب باعتراف قانوني بالزيجات التي تتم بينهم حيث ان الإسلام هو الديانة الرسمية للدولة في المغرب الذي لا يعترف قانونا إلا بالزيجات الإسلامية واليهودية.
لبنى بعد الزفاف: من الآن فصاعدا سأضطر إلى وضع النقاب لأحمي نفسي في شوارع مدينتي .
يتضمن دستور البلاد اعترافا رسميا بالطائفة اليهودية الصغيرة التي يعود تاريخها في المغرب لقرون مضت باعتبارها جزءا من الهوية المغربية ولدى الأقلية اليهودية التي يبلغ عددها نحو ثلاثة آلاف تقريبا محاكم تبت في قضايا الأحوال الشخصية وشؤون المواريث وإجراءات الدفن.
شعيب الفاتحي منسق لجنة المسيحيين بالجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية: نريد أن تتم معاملتنا مثل الطائفة اليهودية نطالب باعتراف رسمي بنا كمواطنين مسيحيين مغاربة والتمتع بالحق في الزواج القانوني ومراسيم الدفن طبقا لديانتنا.
بموجب القانون لا يسمح إلا للمسيحيين الأجانب بممارسة العبادة جماعيا في الكنائس التي أقيم أغلبها خلال العهد الاستعماري الفرنسي كما يعتبر التبشير جريمة يعاقب عليها القانون بما يصل إلى السجن ثلاث سنوات.
رفض آدم الرباطي وزوجته فرح ترنيم، وهما مسيحيان، الزواج وفقا للتقاليد العائلية المغربية التي تعتمد على الشريعة الإسلامية يعيش الزوجان في ضاحية في الرباط في شقة حولاها لكنيسة لاستقبال من اعتنقوا المسيحية حديثا.
آدم الذي ليس لديه عقد زواج رسمي : نحن معرضون لتهمة الفساد التي يعاقب عليها القانون الجنائي نعاني من التمييز من طرف السلطة التي لا تعترف بنا كمسيحيين مغاربة إضافة إلى ضغوط اجتماعية ومضايقات بسبب اختياراتنا العقائدية.
يقدر قادة محليون عدد المواطنين المسيحيين في البلاد بأنه يزيد عن 50 ألفا لكن ليس هناك وجود لإحصاءات رسمية.
محمد النوحي رئيس الهيئة المغربية لحقوق الإنسان: على السلطات وضع حد لازدواجية الخطاب حول الحقوق الدينية“.
تحرير احمد حسن
