خبر عاجلصورة و خبرمحليات

الصبيح: الرحمةُ العالمية فرعٌ لدوحة الخير الكويتية

موجز حماكIMG-20151117-WA0034

ناصر صبيح براك الصبيح، مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة والتنسيق : الكويت أولت العملَ الخيريَّ كلَّ دعمٍ ورعاية، وباتت مؤسساتُنا الكويتية الحكومية والأهلية تحتلُ موقعَ الريادة في خريطةِ العملِ الإنساني، حتى استحقت الكويتُ بجدارةٍ أن تكون مركزَ الإنسانيةِ في العالم، جاء ذلك خلال الأمسية التي أقامتها الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي في فندق شيراتون بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي العم حمود حمد الرومي، ورئيس المجلس الإداري للرحمة العالمية الشيخ الدكتور جاسم محمد مهلهل الياسين، والأمين العام للرحمة العالمية يحيى سليمان العقيلي، وجمع غفير من سفراء الدول التي تعمل بها الرحمة العالمية، وذلك للتعريف بأنشطة الرحمة العالمية.

الصبيح: لقد كان لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الدور الأكبر في تطويرِ مسيرةِ العملِ الخيري والإنساني، حتى نالَ وباستحقاقٍ لقبَ قائد العمل الانساني بشهادة أكبرِ منظمةٍ دولية، وكان ذلك كله دافعاً للحكومة الكويتية لمؤازرة العملِ الخيري داخلَ الكويتِ وخارجها، وتفاعلت الكويت تبعاً لذلك مع متطلبات العملِ الإغاثي للدولِ التي أصابتها النكباتُ والكوارث، وقد عملت وزارةُ الخارجية في هذا الإطار على الإشراف على الجهد الخيري، تعبيراً عن اهتمامِ الوزارةِ بالعديدِ من القضايا الإنسانية في العالم، وذلك بمساندة العمل الخيري الكويتي الحكومي والأهلي، لدورها التنموي الرائد في جميعِ مجالات التعليم والتنمية، وإتاحة فرص العمل ومعالجة الفقر، كما تحرص الوزارةُ دائماً على تلبية دعوات الجمعيات الخيرية للمشاركةِ في افتتاح العديدِ من المشروعات الخيرية الكويتية في أنحاءٍ مختلفة من العالم.

الصبيح : العملَ الخيري الكويتي أصبحَ جسراً للتواصل بين الكويت والشعوبِ التي تتعرض لأوضاعٍ إنسانيةٍ مؤلمة، فلقد جسَّدت الكويتُ نموذجاً متميزاً للعمل الإنساني الخيري، فلم تتوانَ في تلبيةِ نداءِ الواجبِ الإنساني في كلِّ نازلةٍ تقعُ بالشعوبِ الإسلامية، فلقد ساهمت الكويتُ في التخفيفِ من معاناةِ الشعوبِ التي تشهد أزمات كبيرة من خلال تقديم المساعدات في أكثر من بلد، ومنها استضافة الكويت للمؤتمرات الثلاثة للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا.

الصبيح : المساعدات لم تقتصر على تلك المؤتمرات الثلاثة، بل انطلقت حملاتُ الإغاثة مع بداية الأزمة السورية عام 2011م، كما سارعت الكويت إلى إغاثة بنغلاديش التي تعرضت إلى إعصار (سيدر) في نوفمبر 2007م والذي خلَّفَ آلافَ القتلى والجرحى، حيث تبرعت الكويت وبتوجيهات من سمو أمير البلاد بمبلغ 10 ملايين دولار بصفة عاجلة لإغاثة المنكوبين في ذلك البلد، ولدى تعرض اليابان إلى زلزال عنيف في مارس 2011 وجه سمو الأمير التبرع لها بخمسة ملايين برميل من النفط الخام، أي ما يعادل نحو 500 مليون دولار، وفي يوليو 2011 قررت الكويتُ إرسالَ مساعدات إغاثية إلى الصومال بقيمة 10 ملايين دولار، للمساعدةِ في التخفيفِ من آثارِ الجفافِ والمجاعة الذي تعرضت لها، كما ساهمت عام 2012 بمبلغ 250 ألف دولار لدعم ضحايا زلزال «فان» في تركيا من خلال صندوقِ الأممِ المتحدة للطفولة (يونيسيف) لدعمِ الجهودِ الإنسانيةِ التي يقدمُها الصندوق لضحايا الزلزال.

الصبيح: مع بداية عام 2014 أعلنت الكويتُ تبرعَها بمبلغ 10 ملايين دولار لمساعدة الشعب الفلبيني المتضرر من إعصار «هايان»، والذي ألحق دماراً واسعاً في الفلبين، وعند تفاقم أزمة فيروس(إيبولا) وانتشاره عالمياً قررت الكويتُ في أغسطس 2014 التبرعَ بمبلغِ خمسةِ ملايين دولار لتمكين منظمةِ الصحة العالمية من التعامل مع أزمة انتشار الفيروس.

الصبيح: إنَّ ما قامت وتقومُ به الرحمةُ العالمية التابعةُ لجمعية الإصلاح الاجتماعي من جهدٍ خيري نبيل هو فرعٌ لدوحة الخير الكويتية، وغصنٌ رطيب لتلك الشجرة الوافرة الظلال، وما مؤسسة الرحمة العالمية إلا وجهٌ بارزٌ لهذا العمل الخيري المبارك، تشارك فيه إخوتها من الجمعيات الخيرية الكويتية، والذي جعلَ الكويتَ رائدةً في العمل الخيري على المستوى الدولي، وأبْرَزَ دورَها المشرفَ على مستوى الجهات الخيرية الحكومية والأهلية، في منظومةٍ تكامليةٍ جعلتها محطَ أنظارِ الدول في العالم، وموطنَ الاستفادة من رصيد خبراتها في هذا الميدان المبارك، وإنَّ هذا التكامل في الأدوارِ هو ما نسعى لتدعيمه وترسيخه بدورٍ داعم ومساند من الخارجية والتي ستظل داعمة لهذا العمل الخيري المبارك.

الصبيح : لقد أنشأت وزارة الخارجية المنظومةَ الإلكترونية الخاصةَ بالعملِ الإنساني الخيري الكويتي، والتي تقوم على ربطِ كافةِ الجهاتِ الكويتية المانحة والإنسانية والخيرية الحكومية والأهلية بشبكةٍ إلكترونية مع وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية الكويتية والجهات الأجنبية المتلقية لهذه التبرعات، ويأتي هذا العمل في إطارِ جهود وزارة الخارجية الرامية لتعزيز ريادة دولة الكويت دولياً، بما ينسجمُ مع مكانتها كمركزٍ إنساني عالمي، ويتوافق مع استراتيجيتها الرامية إلى تحصين العمل الخيري الكويتي والقائمين عليه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى