آراءمحلي

الصانع: وقفة تضامنية للمبدعين..!

يعقوب عبدالعزيز الصانع: الصانع

عقيدة القاضي مستقلة عن أي ظرف خارجي، ومن المبادئ المهمة شعور المتقاضين بالطمأنينة والعدالة.

في وقفة إعلامية لجمعية الصحافيين حول قرار سحب ترخيص الزميلة جريدة الوطن، جاءت الدعوة من زميل الدراسة وأحد المذيعين والصحافيين الشباب مبارك الجناعي، وكان زميلاً لنا في القبس، وهو من الناشطين الإعلاميين الذين لهم بصمة واضحة في الاستخدام التكنولوجي الأمثل، كنقل جلسات مجلس الأمة، والاستغناء عن الورق، وأيضاً أصدر عدداً تذكارياً من مجلة البعثة، بمناسبة مرور 50 عاماً على إصدارها، وهي كانت منبراً إعلامياً للدارسين في أواخر الأربعينات من القرن الماضي في القاهرة. ومن هنا كانت تلبية الدعوة للصحافيين والإعلاميين الشباب الذين رأيت في وجوههم في التضامن مع جريدتهم نظرة حزن خيّمت على الفراغ الذي لحق بعملهم الأساسي، وهو امتهان الصحافة والعمل الإعلامي..!

ولكن الفضول استتبع رغبتي في سماع صوت مختلف، هل فعلاً أصبحت لدينا معارضة اليمين، أو ما هو دارج تحول الموالاة إلى معارضة ناعمة لا تعرف لغة النزول إلى الشارع ولا ترغب في الحشد كما تنادي به قوى حشد وحدس والمنبر، أو جناح الأغلبية الذي يسيطر على مفاصل المعارضة الجديدة منذ بداية الربيع العربي..! ففي كلمات المتحدثين نبرة ترغب في الهجوم على الحكومة وقرار سحب ترخيص الوطن، ولكنها في النهاية هي كلمات من مثّل الحكومة في مواقع كثيرة، ولم يخالفها برأي واحد، المثال الآخر هناك من قال أين رؤساء الصحف؟ لماذا لا نراهم معنا اليوم؟ وفي الجانب القانوني سمعنا أيضاً وجهات قانونية معتبرة، ومع هذا لا نعرف أين الطريق الأمثل؟ ففي سوق الخطابات وصل البعض إلى أن ينادي بحق ويزايد ويتعدى على حقوق أخرى يحصنها القانون والدستور، رغم أن الجميع يقر أن الملاذ الأول والأخير هو لقضائنا الشامخ..!

أخيراً، في إحدى جلسات المتهمين من المعارضة في أشهر قضية، وهي دخول أو اقتحام المجلس، والوصف صحيح على الاثنين طالما أنها سابقة، وعن يقين القاضي هو التزام بمبدأ الحياد والتجرد، فعقيدة القاضي مستقلة عن أي ظرف خارجي، ومن المبادئ المهمة شعور المتقاضين بالطمأنينة والعدالة، ولكن البعض يراهن على الإثارة، والأهم لماذا تتكرر طلبات تنحي القضاة في المرافعة الختامية؟ وشكراً..!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى