حماك||محمد عبد المحسن
بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، في أغسطس 2021م، بعد عشرين عاما من الاحتلال، بهدف القضاء على تنظيم طالبان الذي اتّهمته إدارة الرئيس جورج دابليو بوش بالإرهاب، نجح التنظيم في تأسيس حكومة في أفغانستان، بعد عقدين من الصراع المرير في مواجهة القوات الأمريكية، لكن تلك الحكومة لم تنل إلى يومنا هذا القدر الكافي من التجاوب الدولي، كما أشار قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، كلمة له في مجلس الأمن.
قال قنغ شوانغ إن مجلس الأمن عليه أن “يخطط للحل بطريقة أكثر عقلانية وواقعية، حتى يتمكن من لعب دور إيجابي وبناء في التنمية المستقرة لأفغانستان واندماجها في المجتمع الدولي”. وأضاف أن “منذ اعتلاء طالبان السلطة، في أغسطس (آب 2021)، بقي الوضع الداخلي في أفغانستان مستقرا بشكل عام، مع تحسن في الاقتصاد وسبل عيش الشعب وتوسع التعاون الإقليمي”، مشيرا إلى أن “هذه التطورات الإيجابية تستحق التقدير، وفي الوقت ذاته، لا تزال أفغانستان تواجه تحديات خطيرة فيما يتعلق بالوضع الإنساني والتنمية الاقتصادية وتهديدات الإرهاب”.
تابع الموقع على منصة إكس
وبرر المسؤول الصيني ضرورة التعاون مع طالبان بأنه حتمي للقضاء على الإرهاب، حيث قال إن “في مواجهة الإرهاب، الذي يعد عدوا مشتركا للإنسانية، يتعين على جميع الأطراف التخلي عن الحسابات الجيوسياسية والتحيز الأيديولوجي ورفض المعايير المزدوجة أو مكافحة الإرهاب الانتقائية، وبدلا من ذلك يتعين العمل معا في مكافحة هذه الآفة”.