حماك
تزداد الأزمة في قطاع غزة تعقيدا، بمرور الوقت، مع اقتراب العدوان الغاشم لجيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع من إتمام شهره السادس، فيما يطلق عليه اسم عملية “حرب التكوين”، التي ترمي إلى القضاء على مايسمى الخطر الإرهابي لفصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس.
وخلال زيارته للولايات المتحدة لمناقشة مخطط اجتياح مدينة رفح الحدودية مع مصر، اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إرسال قوات دولية متعددة الجنسيات، من بينها قوات عربية، إلى قطاع غزة؛ لتعزيز سيادة القانون والنظام في غزة، وتأمين قوافل المساعدات الإنسانية.
من جانبها، ردت السلطات المصرية على المقترح الإسرائيلي بتأكيد رفضها له، حيث قال مصدر مسؤول في الحكومة المصرية إن “إرسال قوات عربية أو مشتركة لغزة هو أمر غير مقبول”، مضيفا أن “المطروح مصريا هو عودة السلطة الفلسطينية للقطاع ودعمها على النحو الذي يساعدها على الاضطلاع بمهامها”.
في حين حذرت فصائل تحالف المقاومة الفلسطينية “من خطورة التساوق مع هكذا مقترحات، لأنها تشكل فخا وخديعة صهيونية جديدة، لجر بعض الدول العربية لخدمة مخططاتها ومشروعها بعد فشلها الكبير في الميدان، حيث تسعى مع الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة الالتفاف على الهزيمة النكراء التي منيا بها من خلال الاستعانة ببعض الدول العربية، وبعض أدواتهم في المنطقة لإخراج جيش الاحتلال من المستنقع الكبير الذي وقع به في قطاع غزة”.
