الصحوة الاجتماعيةمنوعات

الصُحبة الصُحبة!

ما من إنسان إلا وله أصحاب يصحبهم اضطرارًا، أو اختيارًا قال الماوردي: “والمؤاخاة في الناس قد يكون على وجهين: أحدهما: أُخوة مكتسبة بالاتفاق الجاري مجرى الاضطرار والثانية: أخوة مكتسبة بالقصد والاختيار”

فصحبة الاضطرار من يضطر إلى صحبته في السفر يدله على طريق ونحوه.

أما صحبة الاختيار من يتخذه المرء خليلًا ويصطفيه صاحبًا.

والحديث هنا عن صحبة الاختيار.

قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: “عليك بإخوان الصدق فَعِش في أكنافهم، فإنهم زين في الرخاء، وعُدَّة في البلاء”.

مالك بن دينار -رحمه الله-: “كل أخ وجليس وصاحب لا تستفيد منه في دينك خيرًا فانبذ عنك صحبته”.

والصحبة الصالحة زاد الطريق، والأخوة في الله هم نعيم الدنيا الباقي.

قال الشاعر:

وما المرء إلا بإخوانه … كما تقبض الكفُّ بالمعصمِ

درجات الصحبة:

الصحبة تتفاوت:

– إذا قويت صارت أخوة.

– فإن ازدادت صارت محبة.

– فإن ازدادت صارت خلة.

والخليل أقرب من الحبيب، فالمحبة ما تتمكن من حبة القلب، والخلة ما تتخلل سر القلب، فكل خليل حبيب، وليس كل حبيب خليلا، وتفاوت درجات الصداقة و لا يخفى ذلك بحكم المشاهدة والتجربة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى