“الطاقة الدولية”: خطة صديقة للبيئة لتعزيز الاقتصاد العالمي
![](https://hmak.org/main/wp-content/uploads/2020/06/تنزيل-4-4.jpg)
كشفت وكالة الطاقة الدولیة وصندوق النقد الدولي الیوم الخمیس عن خطة استثماریة ضخمة تھدف الى
تعزیز النمو الاقتصادي العالمي والمساعدة في الحد من الانبعاثات البیئیة الضارة.
وذكرت وكالة الطاقة في بیان أن المقترح الذي “یركز على الطاقة” وأطلقا علیھ (خطة الانتعاش المستدام) سیعمل -إذا ما واقفت الاقتصادات الكبرى علیھ – على تعزیز الثروة العالمیة ویوفر الملایین من فرص العمل وخفض الانبعاثات على أساس دائم.
وأضاف البیان أن الخطة التي تغطي الفترة (2021-2023 ( ستحدد أسس دمج سیاسات الطاقة في القرارات التي تتخذھا الحكومات للتعامل مع حالة الانكماش الاقتصادي الناجمة عن جائحة فیروس (كورونا المستجد – كوفید 19 (معتبرا ان توصیات وكالة الطاقة “من شأنھا أن تعمل أیضا على تسریع نشر تكنولوجیات الطاقة الحدیثة والصدیقة للبیئة والبنیة الأساسیة” كوسائل للمساعدة في التعافي الاقتصادي.
وأوضح البیان انھ من شأن القرارات المتعلقة بالسیاسات والاستثمارات محددة الأھداف على مدى فترة السنوات الثلاث للخطة أن تعزز النمو الاقتصادي العالمي بمتوسط 1ر1 في المئة سنویا وأن توفر وخلق ما یقرب من 9 ملایین وظیفة سنویا فضلا عن خفض الانبعاثات من الغازات المسببة للانحباس الحراري في العالم بما مجموعھ 5ر4 ملیار طن بحلول نھایة عام 2023.
وراى ان نحو ستة ملایین وظیفة فقدت أو تعرضت لتھدید مباشر أو غیر مباشر بسبب تأثیر فیروس (كورونا) منھا ثلاثة ملایین وظیفة في قطاع الطاقة وثلاثة ملایین أخرى في قطاعات متصلة مبینا ان نحو أربعین ملیون شخص تعتمد وظائفھم بشكل مباشر على قطاع الطاقة.
ورجح البیان أن یؤدي مقترح وكالة الطاقة الدولیة وصندوق النقد الدولي إلى خفض تلوث الھواء بنسبة خمسة بالمئة وتحسین وصول الكھرباء ومصادر الطھي النظیفة إلى 420 ملیون شخص في البلدان الأقل نموا وتزوید 270 ملیون آخرین بالكھرباء.
ووفقا للبیان فإن تكلفة تنفیذ الخطة تبلغ تریلیون دولار استثمارات سنویة على مدار السنوات الثلاث من مصادر حكومیة وخاصة في ما یتوقع أن تنخفض استثمارات الطاقة بنسبة 20 في المئة في عام 2020 بسبب الجائحة.
من جانبھ قال المدیر التنفیذي للوكالة الدولیة للطاقة فاتح بیرول إن “لدى الحكومات فرصة لا تتكرر لإعادة تشغیل اقتصاداتھا وایجاد فرص عمل جدیدة فضلا عن تسریع التحول نحو مستقبل طاقة أكثر مرونة ونظافة”.