محليات
الطبطبائي: خرجنا من السجن الأصغر الذي به بعض شرفاء إلى السجن الأكبر الذي يضم سُرَّاق المال العام


قرر مجلس الأمة في جلسته المنعقدة اليوم إدراج استجواب وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عادل الخرافي على جدول أعمال الجلسة، وأجل اتخاذ قرار بمناقشته حتى يأتي دوره بعد الرسائل الواردة.
ووافق مجلس الأمة في جلسته العادية اليوم الثلاثاء على عدد من الرسائل الواردة إليه، ومنها رسالة من لجنة الإحلال وأزمة التوظيف المطالبة بالموافقة على تمديد عمل اللجنة إلى يوم 29 مايو المقبل وذلك لتقديم تقريرها عن طلبي المناقشة المقدمين من بعض الأعضاء في شأن قضية البطالة في البلاد.
كما وافق على رسالة من لجنة حقوق الإنسان تطلب فيها تكليف اللجنة بالتحقيق في الحوادث المتكررة لمحاولات الانتحار من قبل المقيمين بصورة غير قانونية والوقوف على أسبابها وآثارها وكيفية معالجتها ومدى الالتزام بمعايير حقوق الإنسان بهذا الشأن.
إلى ذلك، قال النائب صالح عاشور في مداخلته إنه يجب إلغاء قرار الحكومة بإحالة كلام النائب شعيب المويزري إلى لجنة الأموال العامة، فلا سلطان على كلام العضو داخل القاعة.
وطالب عاشور الجهات المعنية بتنبيه المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الحرص على النظافة، مستطردا «ما حدث أثناء الاحتفال بالعيد الوطني من مخلفات وأطنان من القمامة لا يليق بنا».
وبشأن قضية البدون، قال النائب إنه يجب إعطاء العناية الكافية لحل مشكلة البدون التي تأخر حلها، علما بأن الكويت نجحت في حل مشاكل إقليمية ودولية، ومن باب أولى حل مشاكلنا الداخلية.
ومن جانبه، قال النائب د.وليد الطبطبائي «دخلنا السجن وخرجنا مرفوعي الرأس لأننا لم نخن الأمانة، خرجنا من السجن الأصغر الذي يضم بعض الشرفاء كما يوجد مجرمين إلى السجن الأكبر الذي يضم سُرَّاق».
وأضاف النائب أن مجلس الامة لم يقم بدوره في الغيرة على الدستور وحماية النواب من تعسف السلطات، هناك بعض الأطراف الخفية التي تسعى لشطب عضويتنا من المجلس وعدم الترشح مجددا.
وطالب النائب بعدم رفع حصانة أي نائب قبل البت بقانون يحظر سجن النائب إلا بصدور حكم بات من محكمة التمييز، مضيفا «رغم قناعتنا بأنه حتى بعد الحكم البات يجب العودة للمجلس قبل التنفيذ.. وما حصل معنا قد يحصل مع رئيس المجلس، فهل نقعد بدون رئيس؟ لا بد من صدور حكم بات قبل سجن النائب».
وتطرق الطبطبائي غلى ملف الصحة، حيث تساءل: ما هذا العجز الحكومي عن الاهتمام بصحة المواطن؟، حتى مستشفى جابر الجاهز بسعة 1100 سرير لا يتم تشغيله، فأين دور رئيس الحكومة؟.
واستطرد النائب «الحكومة فاشلة حتى في تسليم حقائب المسافرين، هي تغرق في شبر ماء، مو مشكلتنا إن الحكومة تراضي وزير عشان ولدهم أو عشان أمه تبجي عليه.. أيعقل أن وزيرا لا يحظى بثقة المجلس ويحطونه رئيس الطيران المدني!».
بدوره قال النائب محمد براك المطير إن الكويت تمر بمرحلة صعبة حيث إن العاملين في محطات الكهرباء أحد اسباب الازمة مع الفلبين حيث لا تعطي الشركة التي تعود لمتنفذ موظفين وافدين رواتبهم.
وأضاف المطير خلال جلسة مجلس الأمة المنعقدة اليوم أن الفساد مستشري والشرفاء خلف القضبان فلو كانت لدينا حكومة تعي مسؤولياتها لاستقالت بعد تراجع الدولة في مدركات الفساد.
وأضاف أن صاحب السمو قال إن الفساد ما تشيله بعارين، مضيفاً وين الحكومة عن هذا الكلام؟ فالحكومة تدعي ان اعلان مؤشر مدركات الفساد ظلم الكويت.
ومن جهته، أوضح وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح أن هناك مشروعا لبناء سجن جديد، وأن الوزارة تناقش خططا لترحيل سجناء الدول الأخرى لإكمال العقوبات في بلادهم.
وقال «كان في السابق يوجد أجهزة تشويش في السجن المركزي وتم إزالتها.. السجن مخصص لعدد 2500 والموجود به حاليا 6000 سجين.. مو وزارة الداخلية بل كل الكويت ما تقدر تصلح الوضع فيه!»
ويعقد مجلس الأمة جلسته العادية اليوم الثلاثاء للنظر في بنود جدول الأعمال، ويستهل الجلسة بالتصديق على المضابط والنظر في 5 رسائل واردة وبند الأسئلة.
ومن المقرر أن يناقش المجلس المداولة الثانية لمشروع القانون في شأن تعديل المادة 29 من القانون رقم 32 لسنة 1967 في شأن الجيش، والمشروع بقانون بتعديل بعض أحكام قانون محكمة الأسرة، والمشروع بقانون في شأن تعديل بعض أحكام قانون الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.