خبر عاجلصورة و خبرمحليات

الطراح: الوسيلة الأمنية لن تقضي على داعش

موجز حماك1753151252_thumb

المندوب الدائم لدولة الكويت لدى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) السفير د. علي الطراح  : يشكل موضوع انجذاب بعض الشباب لفكر «داعش» محور اهتمام دول العالم، وقد أخذت كثير من مراكز البحوث على عاتقها التعرف على الجاذبية المفترضة لهذا التنظيم الإرهابي المسلح.

كان يُعتقد أن الشباب المسلم هم من ينجذبون لهذا الفكر، بينما الحقيقة هي أن الفكر الداعشي عاد يشكل لغزاً لكثير من الباحثين، لكونه أخذ يخترق ثقافات مختلفة، وقد نجح أحياناً في جذب فتيات وشبان غير مسلمين، ما يعزز فرضية أن الأزمة عالمية وتمس شريحة الشباب في العالم ككل.

الطرح تشير الكاتبة كارين كامبوويرث في كتابها «النساء والحركات الفدائية»، إلى مجموعة من الحالات التي ترى أنها مصدر الجاذبية للفكر الداعشي، فهي ترى أن العنف يجذب النساء وأن هناك سوابق تاريخية، منها فتيات التحقن بالثورة الكوبية والحرب الفيتنامية، وهي تعتقد أن القوة المتمثلة بالمقاتلين تنجذب لها النساء.
البعض لا يفكر بجوانب أخرى غير الجانب الأمني، لذلك نجد جل الاهتمام ينصب على الأمن بعيداً عن التفكير في الدوافع التي تحفز هؤلاء الشباب على الالتحاق بمثل هذا التنظيم الإرهابي. شخصياً لا أستغرب هذه النتيجة، لأن بعض صناع القرار لا يدركون سوى الجانب الأمني كوسيلة للتصدي للفكر المتطرف، بينما هناك الآن قناعات مؤكدة بأن الوسيلة الأمنية لن تقضي وحدها على التطرف، لذلك فإنه من الضروري التعرف إلى الأسباب التي تجذب الشباب، بمعنى أن التشخيص الشائع لهذه الظاهرة يمثل نقطة الضعف في مواجهتها، بينما تحول الفكر الداعشي إلى تنظيم يحمل أفكاراً مغرية لبعض الصغار ومحدودي التعليم، ويعمل وفق استراتيجية نفسية تسعى لاختراق عقولهم.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى