الإصابة بتصلب الكتف

موجز حماك:
الكثير من الناس اليوم يعانون من آلام حادة في الظهر و الاكتاف و العنق، و تتطور هذه الآلام في أحيان كثيرة لتعيق حركة الإنسان و يكون من الصعب احتمالها. أحد أنواع هذه الآلام يُدعى أيضاً تصلّب الكتف، و هو عارض مرضي يصيب أربطة الكتف العصبية عند المفصل، و هذا الالتهاب الذي يترافق مع التوّرم، يجعل الحركة قاسية جداً ، مع العلم أن تصلّب الكتف يختلف عن التهابات المفاصل التي يمكن أن تصيب مختلف المفاصل في الجسم، في أن تصلب الكتف يصيب فقط الأكتاف، و عادةً ما يظهر في كتف واحد، في حين أن 20 % فقط من المرضى يصابون به في الكتفين معاً.
أعراض ومراحل الإصابة بتصلب الكتف:
- تشنّج و قساوة الكتف المترافق مع آلام مبرحة: غالبية المصابين بهذا المرض سيلاحظون أنهم غير قادرين على تحريك كتفهم ويشعرون بأنه متصلب جداً و متشنج للغاية، ومع الوقت، قد تتفاقم الآلام المترافقة لهذا التصلّب و يصبح تحريك الكتف أكثر صعوبة، علماً أن الآلام تزداد حدة خلال الليل و قد تمنع المصاب من النوم و تعيق عليه حياته. هذه المرحلة قد تستمر حوالي 9 أشهر قبل دخول المرحلة الثانية.
- جماد الكتف: في المرحلة الثانية من المرض، يدخل الكتف في ما يشبه ظاهرة الجماد الكلي، و تصبح حركته محدودة جداً. و رغم أن بعض المصابين قد يشعرون بتراجع نسبة الألم قليلاً، إلا أن الغالبية منهم يواجهون نفس نسبة الألم التي تفوق الاحتمال أحياناً، علماً أن هذه المرحلة تدوم 12 شهراً تقريباً.
- الترويض: يبدأ الكتف بالتحسن تدريجياً، و تأخذ نسبة الألم بالتراجع شيئاً فشيئاً، رغم أنها تبدو قوية من وقت إلى آخر. هذه المرحلة تستمر 5 أشهر تقريباً، و لكنها لا تعني نهاية المرض بشكل كلي، فغالبية المصابين بتصلب الكتف يضطرون للمعاناة من هذه المشكلة طوال حياتهم.
الأسباب متعددة والعلاجات يمكن أن تكون طبيعية
الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى هذا العارض المرضي الذي عادةً ما يظهر لدى الأشخاص بعد سن الأربعين – من وجهة نظر الماكروبيوتيك – هو نمط الحياة والغذاء الخاطئ، فغالباً يصيب هذا المرض من يعتمد في غذائه على المواد الحيوانية وخاصة اللحوم الحمراء والبيض، إلى جانب كثرة تناول الملح والمخبوزات، أي تكون الأطعمة في الغالب متطرفة نحو طاقة الذكر “اليانغ” الأمر الذي يؤدي إلى جفاف المفاصل ويؤثر على ليونتها. أيضاً يصيب هذا المرض الأشخاص الذين يعيشون حياة ساكنة قليلة الحركة ودون متنفس إلى الطبيعة. الجيد أنه يوجد العديد من العلاجات الطبيعية التي تساعد في السيطرة على الآلام، لكن بالطبع ننصح باتباعها بعد تغيير نمط الحياة والغذاء، من بينها:
- الكمادات الدافئة و الباردة: مبدأ التناوب في تطبيق الكمادات الدافئة و الباردة يساعد في التخفيف من الآلام و التورم و يحرّك الدورة الدموية في المنطقة المصابة. و من المفيد تطبيق هذه الكمادات عدة مرات في اليوم الواحد لكي تكون الاستفادة أكثر فعالية.
- تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 و مضادات الالتهابات: من بينها زيت السمك و بذور الكتان و الجوز و الشاي الأخضر و الكركم.
- الحركة: من المفيد جداً ممارسة بعض التمارين الرياضية المعتدلة حتى في حال كان الكتف قاسياً جداً، لأن الحركة كفيلة بأن تخفف من الجمود و التصلب وتساعد في العلاج.
- العلاج الطبيعي: مفيد جداً في هذه الحالة، ويُنصح غالباً بالوخز الكهربائي الذي يصل مباشرة إلى العضلات و يقوم بتحميتها و ترخيتها.