آراءمحلي

العبدالجادر:تأهيل القياديين

بقلم: عبدالله العبدالجادر:عبدالله العبدالجادر
أداء الحكومة يقاس من خلال أداء القياديين في الجهات الحكومية، وكلما كان القيادي مؤهلا علميا، ولديه الخبرة العملية والمهارات اللازمة لتولي الوظيفة القيادية ويؤدي عمله بجد واجتهاد وبأمانه فسوف ينعكس اداؤه على عمل الجهة الحكومية التي يعمل فيها، وهذه المواصفات المطلوبة لشغل وظيفة قيادي لا تأتي من فراغ، ولكن بعد أن مارس العمل من بداية السلم الوظيفي، وهو حديث التخرج، وتطور وتقدم بفضل ادائه الجيد، وتدرب وتأهل.ان اهتمام مجلس الامة بوضع قانون اختيار وتعيين القيادين بالدولة جاء لعدة أسباب منها: الأداء الضعيف لأغلب القياديين وتعيين قياديين ليسوا مؤهلين لهذه المناصب، وهذا انعكس على مستوى أداء الجهاز الحكومي، ولهذا كان من واجبي كمواطن أن أشارك هموم مجلس الامة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، في اقتراح يساعد ويساند تطبيق قانون القياديين المقترح حتى يحقق الهدف منه.كما نعلم أن الانسان يبدأ التعلم في مراحل التعليم المعتمدة في الدولة، وكلما وصل الى مرحلة أعلى بدأ يفكر في مستقبله المهني، وفي المؤهلات الدراسية التي يرغب في التخصص فيها لوظيفة المستقبل، وعند التخرج يبحث عن الفرصة الوظيفية التي تناسب مؤهلاته، وقد يحالفه الحظ ويجدها، والمهم عندما يبدأ العمل هنالك من يجد ويلتزم بتأدية مهام وظيفته، وهنا نريد أن نركز على كيفية احتضان مثل هذه الكفاءات، وندربها، ونؤهلها للترقي لوظيفة أعلى، طبعا هنالك دورات تدريبية حاليا داخل الكويت وخارجها، يشارك فيها موظفو الحكومة، ولكن هل هناك من يتابع، ويقيم استفادة هؤلاء الموظفين من البرامج التدريبية التي شاركوا فيها؟ وهل تم تطبيق شيء مما تدربوا عليه؟ وهل الدولة لديها قياس لمردود الاستثمار في التدريب؟ والإجابة أعتقد لا يوجد، ولهذا يتم شغل الوظائف القيادية بموظفين لم يستفيدوا من التدريب، ولم يتأهلوا لشغل المناصب القيادية.

وعليه أقترح على الحكومة ومجلس الامة إنشاء مركز للتأهيل للوظائف القيادية يتبع مجلس الوزراء، أو مجلس الخدمة المدنية، ودور هذا المركز هو وضع الاستراتيجات والخطط التأهيلية لموظفي الحكومة، المرشحين لتولي المناصب القيادية من بداية وصولهم لوظيفة اشرافية، يعني من رئيس قسم الى مدير إدارة، ويتم تأهليهم لوظيفة مدير عام، أو وكيل مساعد، وحتى وكيل وزارة، بشرط أن يكونوا مستوفين اشتراطات شغل الوظائف القيادية. المركز سيكون عضوا في لجنة ترشيح واختيار القياديين، حتى يتمكن من اختبارهم، ووضع خطط تأهيل لهم، ويمكنكم الاطلاع على تجارب دول أخرى أنشأت مراكز تدريب وتأهيل القياديين حتى تستفيدوا من خبراتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى