آراءصورة و خبر

المطوع يكتب: نهاية الاستعمار الجديد

الاستاذ/ مبارك المطوع

بقلم / الاستاذ مبارك المطوع

كنا نسميه سابقا استعمار وإذا بهذه اللفظة المتداولة كخطأ شايع من المديح والاعتراف بالفضل ما يكفي للشعور بالخطأ من التخلص منه أو مقاومته  .

فهو بهذا المعنى جاء ليعمر هو استعمار (وهذا وجه من وجوه الوجود السابق للاستعمار على مستوى الأبنية والشوارع والآلات والمصانع واستخدام الوسائل الحديثة التي يريد أن يسوقها ويروجها مما ينتج في البلاد العربية .

لكنها في ذات الوقت يمارس النهب والسلب والسرقة واستنزاف الثروات أو استغلال الموارد وحتى قوة الشعوب وطاقتها بما يسميها بالعمالة الرخيصة لينتج لنفسه ما يشاء ويريد في انتاجه ما شاء وتبقى هذه الدول تحت احتلاله وسيطرته التي يحلو له أن يسميها  الاستعمار ولكنها كانت بقوة السلاح والنار والحديد والبطش وهو تماما ما تقوم به الأنظمة الحالية (العربية) مع شعوبها بمجرد خروج مظاهرة (سلمية) أو احتجاج من أي نوع أو تجمع فهي تقابل وتقمع بذات الوسائل ولا يترك لها فرص للتعبير ومن وجهة نظر النظام ربما يشعر بالخطورة من تركها خشية أن تتطور وتتفاقم إلى تجمع أكبر تشجع بسكوتها بإنضمام من لم ينظم بعد ومازال يفكر خشية العواقب كما  أن سقف المطالب عادة يزداد مع ترك الأمر لمدة أطول وكذلك عناد المحتجين  فلا يضمن بقاؤها سلمية كما بدأت أو كما خرجت أول الأمر وهذا جائز ومتصور من الشعوب خاصة إذا كانت التحركات ، وهذه المظاهرات قد بدأت بتلقائية  أو يمكن نسميها عفوية كما حدث ويحدث عادة فهنا يستعين النظام بقوته وبكافة الوسائل العسكرية أو القمعية لإنهاء التظاهر وبأن تخفق وكان يذهب ضحيتها عشرات أو مئات القتلى والجرحى المهم أن يبقى النظام وتستمر السيطرة .

هذا ما كنا نعنيه بالشبه بين الأنظمة عربيها أو أجنبيها الذي كان يسمى بالاستعمار والفرق ربما أنه سابقا مع الاستعمار كانت تعرف أو تسمى بحركات التحرر لأنه ضد أجنبي محتل لكنها اليوم تسمى تمرد أو خروج على النظام لانه يرى نفسه أنه من ذات البلد ، وهذا يعتمد على حقيقة هذا المعنى وهذا هو مدار البحث وما يجب أن يدقق النظر فيه لازالة اللبس لشدة التشابه وبمجرد هذا التشابه يجعلنا إلى اعتبار النظام واحد ويكمن الفرق في العقيدة والأمن والوطن أو الفلسفة التي يقوم عليها كل نظام أما الوسائل وهي مستمدة من الأجنبي منذ استعماره أو استمراره هو لا شك مستمر ومستمد بصورة وبأخرى .

 

                                         

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى