الرئیس الصیني: علاقاتنا مع الولایات المتحدة تمر بمنعطف مھم
قال الرئیس الصیني شي جین بینغ الیوم الخمیس ان العلاقات بین بلاده والولایات المتحدة تمر حالیا
ب”منعطف مھم” مؤكدا الرغبة المشتركة للجانبین في أن تتم رؤیة “التطور السلیم والمستقر” للعلاقات الصینیة – الأمریكیة.
وذكرت وكالة انباء الصین الجدیدة (شینخوا) ان ذلك جاء خلال اتصال ھاتفي بین الرئیس شي ونظیره الامریكي جو بایدن عشیة السنة القمریة الصینیة الجدیدة (عید الربیع).
وشدد الرئیس الصیني على ان “إحیاء وتطور العلاقات بین الصین والولایات المتحدة كان التطور الأھم في العلاقات الدولیة على مدى نصف قرن مضى وأكثر” مضیفا انھ “رغم مختلف التقلبات والصعوبات التي طالت العلاقات بین البلدین الا انھا واصلت وقدمت فوائد ھائلة للشعبین الصیني والأمریكي وساھمت في السلام والاستقرار والازدھار في العالم”.
وذكر ان “الصین والولایات المتحدة تستفیدان من التعاون وتخسران من المواجھة والتي ستكون كارثیة للبلدین والعالم” بید انھ اكد ان التعاون ھو الخیار الصحیح الوحید لكلا الجانبین لیتمكنا من تحقیق الكثیر لصالح البلدین والعالم بأسره.
وجدد الرئیس الصیني ضرورة ان یبذل الجانبان جھودا مشتركة في نفس الاتجاه واتباع روح عدم الصراع وعدم المواجھة والاحترام المتبادل وتعاون المنفعة المزدوجة والتركیز على التعاون وإدارة اختلافاتھما والعمل على التطور السلیم والمستقر للعلاقات الصینیة – الأمریكیة.
وقال انھ یمكن أن یكون لوزارتي الشؤون الخارجیة في البلدین اتصالات معمقة حول مسائل واسعة النطاق في العلاقات الثنائیة والقضایا الدولیة والإقلیمیة الرئیسیة ویكون للھیئات الاقتصادیة والمالیة وإنفاذ القانون والجیش في البلدین المزید من الاتصالات.
وأوضح انھ یتعین على الجانبین إعادة تفعیل مختلف آلیات الحوار وقراءة النوایا السیاسیة للطرف الآخر بدقة وتجنب سوء الفھم وسوء التقدیر مبینا انھ “من المھم إدارة الاختلافات حیثما وجدت والسعي المشترك للتعاون حیثما تكون الرغبة لذلك”.
وشدد على أن قضیة تایوان والقضایا المتعلقة بھونغ كونغ وشینجیانغ وغیرھا ھي من “الشؤون الداخلیة” للصین وتتعلق بسیادة الصین وسلامة أراضیھا حیث “ینبغي على الجانب الأمریكي احترام المصالح الأساسیة للصین والتصرف بحكمة”.
واضاف أنھ “في مواجھة وضع دولي مضطرب بشدة تتحمل الصین والولایات المتحدة مسؤولیات والتزامات دولیة خاصة كعضوین دائمین في مجلس الأمن الدولي” داعیا الى العمل وفقا للاتجاه العالمي وحمایة السلام والاستقرار بشكل مشترك في منطقة آسیا والمحیط الھادئ وتقدیم مساھمات تاریخیة لتعزیز السلام والتنمیة في العالم.
