المعوشرجى يكتب : هل يمشى قطار الحكومة ؟

الكاتب : مزيد المعوشرجى

بدعوة من كتلة الوحدة الدستورية (كود) نظمت الأسبوع الماضي ندوة سميت (إنجازات وتفاؤل) تحدث فيها أربعة من الوزراء الشباب في الحكومة الكويتية يحملون سبع حقائب وزارية، يعقوب الصانع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير العدل، عبد العزيز الإبراهيم وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء، هند الصبيح وزيرة الشؤون والعمل وزيرة التخطيط والتنمية، والشيخ محمد العبد الله وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، تحدثوا في هذه الندوة عن شؤون البلد ووزاراتهم، وكان لقاء مفتوحاً مع الجمهور والإعلام، في بادرة غير مسبوقة، نرجو أن تصبح سنة حميدة، اعترفوا من خلالها بوجود فساد إداري، وضعف في الإمكانات، وإخفاقات ومعوقات لطموحهم، ووعدوا بتجاوزها، وبينوا إنجازات تحققت وأخرى في الطريق للتحقيق من مشاريع كبرى تخدم الناس، وأكدوا أن التنمية مسؤولية مشتركة بين الحكومة ومجلس الأمة والمجتمع، وأن القطاع الخاص شريك أساسي فيها، بل صرحوا بأنهم يجدون كل الدعم من رئيس الحكومة وطُلب إليهم من مصادر عليا السير بأقصى سرعة في تنفيذ المشاريع دون الالتفات للنقد والهجوم، وأن لديهم الحرية الكاملة في إدارة وزاراتهم، وأن ميزانية التنمية البالغة 30 ملياراً لمدة 4 سنوات لم يُنفق منها إلا 11 ملياراً فقط، ووعدوا بالتغيير للأفضل لا للتنظير وإضاعة الوقت بالإيهام.
الندوة وما طُرح فيها من أفكار لقيت استحساناً من الحاضرين وصدى واسعاً في الإعلام، وبثت روحاً من الأمل والتفاؤل في تحقيق إنجازات مهمة في المستقبل القريب والمستقبل البعيد.
ونأمل ألا تكون هذه الندوة هي الأخيرة وأن تدعو كتلة «كود» وزراء الوزارات السيادية لنعرف ما هي المخاطر التي تواجه الكويت، وماذا أعدوا لحمايتها؟ وما دور الجيش والشرطة والحرس الوطني في ذلك؟، وأن على وزارة الإعلام توعية الناس بكيفية العمل مع هذه الأخطار، وبث نوع من الشعور بالاطمئنان والتأكيد على أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لتجاوز هذه المخاوف.
إن لقاء المسؤول بالمواطن مباشرة دون حواجز أو وسطاء يمهد الدرب لمسيرة التنمية ويبعث نوعاً من الثقة المتبادلة بينهما، والإحساس بالأمان بأن البلد يدار بأيدٍ كفؤة وأمينة.