العقيلي: شراكة “المنظمات الإنسانية” خيارا استراتيجيا

الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي شاركت جمعية قطر الخيرية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، والمركز الدولي للدراسات والبحوث في تنظيم النسخة الثالثة من الملتقى الدولي الثالث للعمل الإنساني، والذي حمل شعار “العمل الإنساني في عالم مضطرب” والذي يهدف إلى توصيف وتحليل أهم التحديات والعوائق التي تواجه العمل الإنساني خصوصا تلك المرتبطة بالمبادئ الإنسانية والوصول الآمن بالإضافة إلى تعزيز قدرات المنظمات الإنسانية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أساساً على التعاطي مع التحديات الراهنة التي يواجهها العمل الإنساني، ووضع معالم لخارطة طريق تسلكها المنظمات الإنسانية في منطقة دول مجلس التعاون من أجل استجابة إنسانية أكثر فعالية وأماناً.
وفد الرحمة العالمية إلى الملتقى، ترأسه الأمين العام للرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي يحيى سليمان العقيلي وعضوية الامين المساعد لشؤون الدعم الفني والعلاقات العامة والاعلام عبدالرحمن المطوع، ومنسق الإغاثة في تركيا وليد السويلم.
العقيلي : الملتقي الدولي الثالث للعمل الإنساني يهدف لتطوير الشراكات وتقوية الأواصر والعلاقات بين المؤسسات العاملة في المجال الخيري والإنساني، والتي تسد جانباً مهماً من احتياجات المجتمع، والشراكة بين المنظمات الإنسانية باتت خيارا استراتيجيا لابديل عنه.
العقيلي : تجربة العمل الإنساني أثبتت أنه لا مجال للعمل في جزر منعزلة ولا فاعلية للجهود المبعثرة ولابد من الشراكة وبناء جسور الثقة بين الشركاء في العمل الإنساني .
العقيلي: مبدأ الشراكة أضحى مع تطور الفكر الإنساني ثقافة ضرورية لتنمية المجتمعات الفقيرة وحاجة ملحة لتمكين المؤسسات الخيرية من آليات التنسيق والجودة وصياغة برامج ومبادرات مشتركة تعود بالخير والنماء على الإنسانية جمعاء لافتا إلى جهود الرحمة لتعزيز التنسيق والشراكة مع مختلف المنظمات الخيرية والإنسانية.
العقيلي : مشاركة الرحمة العالمية في الملتقي جاءت استشعار لواقعنا الإنساني المؤلم حيث ارتفع عدد اللاجئين في عام 2014 ليصل إلى 16 مليون لاجئ بحسب إحصائية الأمم المتحدة بالإضافة إلى تجاوز عدد النازحين إلى 33 مليون نازح، وعدد طالبي اللجوء إلى مليون ومائتين ألف شخص عبر العالم ، وللأسف الشديد فإن 70% من اللاجئين والنازحين متواجدون في العالم الإسلامي مما يعكس حجم الكوارث والأزمات التي تمر بها المنطقة، فالوضع الإنساني في الصومال لازال فيه الجرح ينزف، والازمة السورية، أزمة القرن لازالت تراوح مكانها، وفي اليمن تؤكد المؤشرات على اتساع متزايد لدائرة الهشاشة الاجتماعية، وفي العراق مازال الوضع مقلقاً، وليبيا تعيش أوضاعاً صعبة.
العقيلي : الملتقي شمل على العديد من المحاضرات والمناقشات المهمة على صعيد العمل الإنساني حيث تتناول في جلسته الأولى، “مدونة السلوك الإنساني .. الأسس الأخلاقية”، أما الجلسة الثانية من الملتقى، فتتناول “مدونة السلوك الإنساني .. المقتضيات التطبيقية”، أما اليوم الثاني فتتطرقت الجلسة الأولى لـ”لوصول الآمن للمستفيدين أثناء النزاعات المسلحة / إدارة المخاطر”، وتحدثت الجلسة الرابعة عن “الوصول الآمن للمستفيدين أثناء النزاعات المسلحة / الحماية”.