آراءدوليصورة و خبر

العويد: لماذا لا تشارك الحكومات في تزويج الأرامل والمطلقات ؟

محمد العويد
محمد العويد

بقلم/ محمد رشيد العويد

في بلدان عدة من العالم الإسلامي ؛ ظهرت لجان وجمعيات تسعى لتزويج الرجال بالنساء ، عبر فتح ملفات لهم ، ثم القيام بترشيح هؤلاء لأولئك وأولئك لهؤلاء ، تمهيداً لجمعهم في لقاء رؤية وحوار وإجراء مزيد من التعارف بينهم ، فإذا توافق اثنان ، رجل وامرأة ، دعتهما اللجنة إلى إتمام هذا الزواج ، وربما أعانتهما فيه ، مادياً ومعنوياً .

ومهما كانت قدرات وإمكانات تلك اللجان والجمعيات كبيرة ، فإنها تبقى أقل من قدرات الحكومات وإمكاناتها ، لهذا كنت أتمنى أن تبادر الحكومات إلى إنشاء إدارات تابعة لوزارات الأسرة أو الشؤون الاجتماعية ، لتولي هذه المهمة الجليلة التي تحقق أهدافاً كثيرة تزيد في استقرار المجتمع وسعادته .
وتحققت هذه الأمنية في قيام ولاية ( كانو ) في شمال نيجيريا بالعمل على ترتيب زيجات لأرامل ومطلقات برجال يرغبون في الزواج .

وفيما يلي نص الخبر الذي نقلته وكالات الأنباء : في شمال نيجيريا تصطف نساء في طابور أمام إحدى الأبنية للمشاركة في برنامج الزيجات المرتبَّة من الشرطة الدينية بهدف إقامة أسر مستقرة لآلاف الأطفال الذين تعولهم وترعاهم أمهات أرامل أو مطلقات حملن العبء وحدهن بعد انفصالهن عن أزواجهن أو وفاتهم .
أتى الآن دور أمينة أدمو وراحت تتقدم حاملة حقيبة اليد تحت ذراعها باتجاه شرطي ملتح جالس وراء طاولة طويلة نادى باسمها للتو . يطرح عليها مجموعة من الأسئلة من اسمها ومصدر عائداتها وعدد أطفالها في حين ينادي زملاء له على نساء أخريات . أمينة ( 38 عاماً ) هي من أولى النساء العازبات اللواتي لبين نداء الحسبة وهي الشرطة الدينية في كانو ؛ فهذه الهيئة المكلفة بالإشراف على احترام الأخلاق بثت إعلانات عبر الإذاعة خصوصاً .
وقد تزوج أول مائة ثنائي في مراسم جماعية في كانو .

وقال أمينو دوراواة رئيس شرطة الحسبة بعد المراسم  سنواصل تنظيم الزيجات الجماعية وسنقوم قريباً بالاحتفال بزواج مائة امرأة تم اختيارهن .

وتأمل السلطات بحل مشكلات اجتماعية مختلفة من خلال توفير أجواء أسرية مستقرة لأطفال فقدوا الأب .

ويقول نبهاني عثمان المدير المساعد للحسبة (( مع الوضع الأمني الراهن في كانو قد يتأثر الأطفال الذين لا ينعمون ببيئة عائلية حاضنة ، كثيراً بالتيارات المتطرفة .
ويضيف ” من المهم جداً أن تتم حمايتهم من العناصر المدمرة من خلال برنامج يوفر لهم حياة مستقرة ويلقون الاهتمام من الأم وزوجها ” .

هل تبادر حكوماتنا إلى فعل مثل ذلك ، مع مراعاة العُرف طبعاً ، وعدم مخالفة الشرع الحنيف .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى