Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراءمحلي

العيسى: افتحوا عيونكم

شملان العيسى
شملان العيسى

شملان العيسى:

نشكر أولياء أمور الشباب المغرر بهم الذين ابلغوا وزارة الداخلية عن التحاق ابنائهم بالجماعات المتطرفة دينيا وفكريا وقد بيّن بيان وزارة الداخلية بان عدد أولياء الأمور الذين تقدموا من تلقاء انفسهم الى الوزارة بلغ ثمانية زودوا الاجهزة الامنية بمعلومات عن خشيتهم من التحاق ابنائهم المواطنين بجماعات متطرفة نتيجة التغرير بهم، وقد اوضح اولياء الأمور بأن ما كان يخفيهم فعلا هو ظهور تصرفات وافكار غريبة ومتشددة على ابنائهم وقد طلبوا من الداخلية اتخاذ الإجراءات المناسبة للحيلولة دون انزلاق أبنائهم في شرك التطرف والعنف والإرهاب في الخارج.

تقدم أولياء الامور ببلاغات عن تصرفات أبنائهم خطوة رائدة وتقدمية تصب في مصلحة الشباب والمجتمع والدولة حيث تحمي شبابنا من الانخراط في العمل الجهادي، هذه الخطوة الرائدة من الاهالي وإن جاءت متأخرة جدا، فإنها حتما ستحمي الأبناء والدولة والمجتمع من شرور الإرهاب في هذا البلد الآمن.

لقد كتبنا في هذه الصحيفة مرارا وتكرارا ولسنوات طويلة نحذر من تنافي ظاهرة التطرف والمغالاة في الدين في مجتمعنا واكدنا على دور وزارة التربية والمسجد والاهم من كل ذلك الاسرة.. فقضية التطرف والمغالاة في الدين يعود سببها الى التعليم والمسجد والاسرة هي الاهم لانها هي المسؤولة عن تربية ابنائها تربية وطنية واخلاقية بعيدا عن مفاهيم التطرف.. لكن الامر المؤسف فعلا هو ان الاهل لم يعودوا يربون ابناءهم فتركوا أمر التربية للخدم أو لجماعات الاسلام السياسي حيث يحرص الاهل على اخذ ابنائهم الى مقار الجمعيات الدينية لتدريس ابنائهم الدين.. متصورين بأن هذه الجماعات تدرس الدين الصحيح الذي جبل عليه أهل الكويت وهو دين الوسطية والتسامح وحب الخير وعدم التفرقة بين المواطنين حسب المذهب أو الدين.

بغياب الدولة وتغاضيها عن الكثير من الأمور.. عمدت الجمعيات التعاونية إلى تدريس «مواد التقوية» للطلاب الصغار.. وهنا تنشط الجماعات الدينية في غسل أدمغة اطفالنا.. بمفاهيم التطرف وكراهية الآخر..

السؤال: لماذا تحرك الأهالي الآن..؟ ولماذا لم يتحركوا قبل عشرات السنين.. عندما انخرط شبابنا في العمل الجهادي في كل ارجاء المعمورة ابتداءً من افغانستان – باكستان – كشمير – البوسنة والهرسك – كوسوفو – والآن العراق وسورية.. وقد فقدنا مجموعة من الشباب المغرر بهم في حروب عبثية «لا ناقة لنا فيها ولا جمل».

تحرك الاهالي اليوم خوفا على ابنائهم وبلدهم يأتي بعد اعلان حكومات المنطقة ومنها الكويت مشاركة دول التحالف الغربي في محاربة المنظمات الجهادية مثل داعش والنصرة وحزب الله.. ملاحقة طيران دول التحالف للارهابيين وقتلهم كوادر كثيرة منهم مواطنون خليجيون وكويتيون دفع بالاهالي للتحرك وابلاغ السلطات المختصة.

وأخيرا ما هو المطلوب منا كمواطنين ومقيمين اليوم لحماية بلدنا وابعاده عن العمليات الارهابية؟.. علينا ان نبلغ الجهات المختصة عن كل تحرك مشبوه وان نفتح عيوننا واذاننا لكل خطب المساجد التي تبث روح التفرقة والكراهية وعدم حب الآخر.. مخالفين بذلك مبادئ الدين الاسلامي السمحة.. ليكن كل مواطن ومقيم «خفيرا» لحماية هذا البلد الصغير الآمن.

المصدر: الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى