حوادث وقضاياصورة و خبر

مطالبات بإقالة مسؤول رفيع في داونينغ ستريت بسبب باشاغا

مارس رئيس موظفي داونينغ ستريت ضغوطا على وزيرين بريطانيين من أجل الاعتراف بسياسي “زعم كذبا أنه رئيس الوزراء الشرعي في ليبيا” كجزء من حملة مدفوعة الأجر لتغيير السياسة الخارجية للمملكة المتحدة، حسب ما جاء بصحيفة “صنداي تايمز” (The Sunday Times).

وقالت الصحيفة البريطانية إن مارك فولبروك -الذي كان يدير سابقًا شركة ضغط خاصة به- مارس ضغوطا على الحكومة للابتعاد عن الموقف الرسمي الذي اتخذته الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاعتراف بسلطة فتحي باشاغا، الذي قاد محاولة عسكرية فاشلة لاقتحام طرابلس هذا العام.

وذكرت أن فولبروك نظم في يونيو/حزيران الماضي زيارة إلى لندن لباشاغا لم تتم الموافقة عليها من قبل رئاسة الوزراء البريطانية ولا وزارة الخارجية، مما استدعى تدخلا سريعا من السفيرة البريطانية في طرابلس لتأكيد أن باشاغا ليس ضيفا على الحكومة البريطانية.

وأضافت الصحيفة أن فولبروك رتب خلال الرحلة المذكورة لقاءً لباشاغا مع وزيري التعليم ناظم الزهاوي والخزانة كواسي كوارتنغ، رغم السياسة الخارجية البريطانية المعلنة بعدم الاعتراف بـ”الحكومات الموازية” في ليبيا.

وقالت صحيفة “غارديان” (The Guardian) إن حزب العمال البريطاني رأى أن مارك فولبروك لم يعد بإمكانه الاستمرار في وظيفته رئيسا لموظفي رئاسة الوزراء البريطانية بعد أن تم الكشف عن قيامه قبل تعيينه بمحاولة تغيير السياسة الخارجية للمملكة المتحدة عبر ترتيب لقاء بين وزيرين في الحكومة مع فتحي باشاغا، وهو سياسي ليبي له صلات بمجموعة “فاغنر” الروسية، حسب الصحيفة.

ولفتت غارديان إلى أن أيا من الوزيرين لم يسجل اجتماعه مع السياسي الليبي كما هو معهود، مشيرة إلى أن باشاغا كان قد شكل “تحالف مواءمة ومصالح”، ليس فقط مع الرئيس “القوي” لمجلس النواب الليبي عقيلة صالح، بل أيضًا مع رجل شرقي ليبيا العسكري “القوي” خليفة حفتر، وهو جنرال متقاعد متهم بارتكاب جرائم حرب، وفقا للصحيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى