مليونا غزاويا بالاردن…عناء نصف قرن

[dropcap][/dropcap] [dropcap][/dropcap][checklist][/checklist]
مليونا فلسطينياً يعيشون في الأردن لاجئين ، معظمهم يتمتع بالجنسية الأردنية ، فيما بقيت فئة قليلة منهم تقارع مرارة اللجوء وتتجرع كأس العلقم منذ 46 عاماً ليس لسبب سوى أنهم يطلق عليهم الغزاويون في الاردن، الذين لجأوا للأردن انطلاقا من غزة ( الجزء الذي كان يخضع للادارة المصرية قبل حرب 1967 )
هذه الفئة من الغزاويون بقيت حاملة صفة اللاجئ على مدار خمسة عقود ، فضلاً عن كونهم لا يتمتعون بأي حق سياسي ، لانهم ليسوا أردنيون .
في بداية تسعينات القرن الماضي أصدرت المملكة جوازات سفر مؤقتة لهم ، تجدد كل عامين ، ولا تحمل رقما وطنيا لحاملها يستطيع من خلالها الغزاوي التنقل عبر العالم ويعامل معاملة المواطن الاردني لأنه يحمل جواز سفر اردني وتجدد من الخارج عبر السفارات الاردنية. فيما بقيت فئة منهم تحمل وثائق سفر مصرية للاجئين اصدرتها مصر باعتبار ان غزة كان تحت الادارة المصرية .
ابناء غزة في الاردن ،محرمون من الحقوق المدنية التي كفلتها القوانين الدولية ليعيش الانسان ضمن الحد الأدنى من الكرامة والحرية والإنسانية .
مع كل هذه الصعوبات المريرة ، صدر مؤخرا قرار من رئاسة الوزراء يقضي بالسماح لحملة جوازات السفر الاردنية المؤقتة بالعمل شريطة استخراج تصاريح عمل ودفع الرسوم ، ما ضيق عليهم الخناق، من خلال معاملتهم كالعمال المهاجرين، رغم اختلاف أوضاعهم ، وسيجبرون على عدم العمل ضمن قائمة المهن المغلقة على الوافدين.
ترى متى تنتهي معاناة مليونا غزاوياً في الأردن ؟