الفائدة الصفرية تهدد البنوك العالمية

موحز حماك
قيام خمسة بنوك مركزية عالمية، تمثل ربع الاقتصاد العالمي، بخفض الفائدة إلى ما دون الصفر، بهدف تحفيز الاقتصاد ورفع معدلات التضخم ، قد يثير جداً واسعاً حول مدى نجاح هذه السياسة المثيرة .
البنوك تواجه الآن تحديا جديدا لجهة معدلات الفائدة دون الصفر، فهل تمرر البنوك التكاليف الإضافية جراء هذه السياسة على العملاء أم لا ؟ أحد البنوك السويرية الصغرى تجرأ وقام بذلك، لكنه يعد حالة استثنائية، حيث تتجنب أغلبية البنوك التجارية فرض معدلات فائدة سلبية – التي فرضت على احتياطياتها في البنوك المركزية – على المودعين العاديين
أحد الظواهر الغريبة عن كيفية زيادة العبء على البنوك هو أن يقوم البنك بدفع مبلغ شهريا، بغض النظر عن حجمه الضئيل، للعملاء الذين يحصلون على قروض، وهو فعلا ما حصل مع الدنماركية إيفيان كريستيانسين التي تقاضت ما يعادل دولارا واحدا في الشهر من البنك الذي منحها قرض أعمال بفائدة سالبة.
أمام البنوك التجارية ثلاثة خيارات:
تمرير التكاليف على المودعين ، مع تعرضها لخطر هروب الودائع
رفع الرسوم و تكاليف الرهون العقارية
عدم تمريرها على الإطلاق وتآكل أرباحها.
إعداد : أحمد حسن